القصف اليومي على درعا يخلف دماراً كبيراً..وهذا ما رصدته كاميرا جوية
24 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
تتعرض الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، جنوب سوريا، لقصف عنيف من قبل الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، وبالأسلحة الثقيلة وصواريخ الفيل محلية الصنع، بشكل يومي، منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي، ما أحدث دماراً كبيراً في بعض أحياء المدينة.
وتركز القصف على منطقة درعا البلد في المدينة، حيث تدور أعنف المعارك بين قوات النظام، والميليشيات الأجنبية المساندة لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهةٍ أخرى، في مسعى الأخير للسيطرة على حي المنشية في المنطقة.
وبتصوير جوي قامت به وكالة “الأناضول”، ظهر الدمار الواسع الذي حل بحيي الأربعين والسويدان، كما رصدت الوكالة طريق الأردن المؤدي إلى معبر درعا الحدودي مع الأردن، والذي كان يُعد من أكثر الشوارع حيوية في درعا البلد.
وقال أحمد المسالمة، المسؤول في المجلس المحلي المعارض بدرعا: إن “القصف المتواصل على أحياء درعا البلد منذ ما يزيد عن شهرين، أدى إلى دمار معظم منازلها وأبنيتها”.
وتابع: “فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية، في حين كان للمشفى الميداني في درعا البلد، نصيب من القصف مرتين خلال شهر من قبل الطيران الروسي”.
وأوضح المسالمة، أنه “في حال توقف القصف العنيف على أحياء درعا، فإن عمليات الصيانة وإزالة الركام وفتح الطرقات، يحتاج إلى مدة زمنية قد تتجاوز الشهرين، إلا أن نسبة كبيرة من منازل المدنيين مدمرة بشكل شبه كامل، ما يجعل مسألة عودة النازحين إلى مدينتهم مستبعدة”.
يُذكر أن المعارضة المسلحة باتت تسيطر على معظم أجزاء حي المنشية في منطقة درعا البلد، فيما تتواصل الاشتباكات بينها وبين قوات النظام السوري المدعومة بالمجموعات الأجنبية الإرهابية التابعة لإيران.
وتتقاسم المعارضة والنظام السيطرة على مدينة درعا منذ نحو 3 سنوات حيث تشهد المدينة معارك بين الجانبين من فترة لأخرى، فيما تعتبر المعركة الحالية في حي المنشية الأعنف من نوعها داخل المدينة.
وتـتألف مدينة درعا من منطقتين وهما درعا البلد ودرعا المحطة حيث يفصل بينهما وادي.
[sociallocker] [/sociallocker]