البندورة بـ 800 ليرة … إدلب تعيش ارتفاعاً جنونياً بأسعار الخضار  


خالد عبد الرحمن: المصدر

تشهد أسواق مناطق الشمال المحررة في إدلب وغرب حلب ارتفاعاً جنونياً في اسعار الفواكه والخضار والمحروقات القادمة من مناطق سيطرة النظام حيث وصل الحال بسعر الكيلو الواحد من البندورة إلى 800 ليرة سورية (نحو دولارٍ ونصفٍ) وجرة الغاز إلى 11500 ليرة.

ويأتي ارتفاع اسعار تلك المواد عقب قرار صادر عن الهيئة الإسلامية للقضاء -حصلت “المصدر” على نسخة منه- ينص على عدم السماح للخضار والفواكه بالدخول للمناطق المحررة معللةً بارتفاع الأتاوات التي تفرضها حواجز النظام عليها.

القرار الصادر بتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري بدأت تلوح آثاره في الأفق بعد أيام من تعميمه نص على “عدم السماح لدخول قوافل الخضار والفواكه، إلى المناطق المحررة، معللةً ذلك بالرسوم المالية التي تتقاضاها حواجز النظام والتي تعود بالضرر على أهالي البلد”، بحسب كتاب الهيئة.

إبراهيم الخالد أحد مالكي محلات الخضار في ريف ادلب قال لـ”المصدر” إنه ومنذ إصدار القرار اضطر إلى إغلاق محله لثلاثة أيام كونه لا يوجد في الأسواق المواد التي يحتاجها الناس وإن وجدت فإن أسعارها فلكية ولا يمكن للناس البسطاء تحملها.

وأضاف الخالد “قبل منع الخضار من الدخول إلى مناطقنا كانت الأسعار مقبولة الى حدٍ ما، ولكن إيقاف توريد الخضار بسبب زيادة حواجز الأسد للضرائب المفروضة عليها أثر سلباً على السوق وأدى الى رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 150 بالمئة”.

وأردف الخالد أن قرار الهيئة ربما كان يهدف إلى المقاطعة الاقتصادية لمنتجات النظام على المدى البعيد إلا أن “تجار الدم” استغلوا هذه المقاطعة وبدؤوا بالتهريب، ما يعني توفر المواد في الأسواق على قلتها لكن بأسعار خيالية.

وأشار أن الارتفاع شمل فقط المواد الداخلة من مناطق سيطرة النظام عبر معبري (أبو دالي وقلعة المضيق ) في حين لم تتأثر الخضروات التي يتم استيرادها من تركيا كالبطاطا، والخضار المنتجة محلياً مثل الخس والخيار والبازلاء، حيث حافظت هذه المواد على أسعارها.

وبسبب الآثار السلبية لقرار الهيئة الإسلامية للقضاء، عادت الجهة نفسها يوم أمس الأول السبت (22نيسان/أبريل) لتصدر قراراً يقضي بوقف العمل بالكتاب الأول ويسمح بدخول المواد إلى المناطق المحررة، مضيفةً في نص القرار أنها تراجعت عن المقاطعة “بعد قيام بعض التجار باستغلال مقاطعة النظام تجارياً وتهريبها للمواد”, إلا أن الكثير من المحلات لا تزال مغلقة وأسعار الخضار والفواكه لا تزال تحلق حتى الآن.





المصدر