قصف تركي على مواقع كردية .. وخروج مشفى بإدلب عن الخدمة ‎


قصفت الطائرات الحربية التركية مواقع تابعة لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية شمالي شرق سوريا. وذكرت مصادر في الوحدات، أن المقاتلات التركية شنّت ليل أمس الاثنين، سلسلة غاراتٍ جوية على مقرّات في جبل “كراتشوك” القريب من بلدة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة.

وقالت المصادر: “إن القصف التركي تسبّب بمقتل وإصابة عدد من العناصر” لافتةً إلى أن النقاط المستهدفة تضم مؤسّسات عسكرية تابعة لوحدات الحماية”.
ويُعدّ هذا القصف هو الأول من نوعه الذي يستهدف مقاراً للوحدات في المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرق سوريا، حيث تَعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني والوحدات “منظماتٍ إرهابية”.

وفي الأثناء، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها التحالف الدولي في مدينة الطبقة بريف الرقة إلى 18 شخصاً، إضافة إلى جرح عشرات المدنيين، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في الأحياء الجنوبية لمدينة الطبقة.
وفي هذا السياق أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديوجاريك، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الحالة الأمنية لأكثر من 400 ألف شخص مقيمين في الرقة.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي: “إن العمليات القتالية المستمرة في ريف المدينة، بالإضافة إلى الضربات الجوية، أدت إلى زيادة عدد الضحايا من السكان المدنيين وألحقت أضراراً بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق ومنشآت نظام تزويد السكان بالمياه”.

وأشار دوجاريك إلى أن حوالي 39 ألف شخص من سكان الرقة نزحوا خلال الأيام الأخيرة إلى مخيم جيب الشاعر الذي يمر بأوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لديها معلومات عن مقتل عدد من الأطفال في كل من مخيمي جيب الشاعر والكرمة.

وفي سياقٍ منفصل، أخرج الطيران الحربي الروسي مستشفى في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب عن الخدمة، بعد استهدافه بغاراتٍ جوية.

وذكرت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام” أن الطيران شن ثلاث غارات متتالية على مستشفى المدينة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة عدد آخر”.

يذكر أن المشفى يقدم خدماته لحوالي 3 آلاف شخص في بلدة كقر تخاريم وعدد من البلدات المحيطة بها في شمالي سوريا.

وعلى صعيدٍ آخر، تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في منطقة المحسا بالقلمون الشرقي في ريف دمشق، وذلك بعد أن سيطرت هذه الفصائل على نقاط عسكرية استراتيجية تابعة للتنظيم في المنطقة ذاتها.



صدى الشام