أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم على أنه لن يسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن.

وقال خلال لقائه اليوم، بعدد من وزراء الإعلام السابقين ومدراء الإعلام الرسمي، ورؤساء تحرير صحف حاليين وسابقين إن الجيش الأردني لن يتدخل عسكرياً جنوب سوريا، وذلك رداً على اتهامات رأس النظام في سوريا بشار الأسد للأردن بالتحضير لعمل عسكري في الجبهة الجنوبية.

وأضاف الملك عبد الله الثاني: نحن “مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور الجيش الأردني داخل سوريا”، مؤكدا أن ذلك موقف ثابت والهدف هو العصابات “الإرهابية” وعلى رأسها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وشدد الملك الأردني على أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي في سوريا، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي في جميع الملفات.

وأفاد الملك بأن الوضع على الحدود الشمالية مطمئن، وأن الأردن لديه كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب الأولويات والمصالح.

وأضاف العاهل الأردني أن الحرب ضد الإرهاب و”تنظيم الدولة” تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم.

مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية واحدة، والخلافات هي خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها التي لا بد من التعامل معها. كما بين أنه لا مصلحة لأحد داخل الأمة الإسلامية أن يرى مواجهة شيعية – سنية.

وكان رأس النظام في سوريا بشار الأسد، قد اتهم في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأردن أنه يخطط لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وقال الأسد الذي سلّم بلاده للروس والإيرانيين مقابل دعمهما له ضد معارضيه، حينها إن “الأردن وفي كل الأحوال كان جزءاً من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا”، معتبراً أن “الأردن ليس بلداً مستقلاً على أي حال، وكل ما يريده الأمريكيون منه سيحدث”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]