‘انحلال أخلاقي في مدارس دمشق: مخدراتٌ وتحرّشٌ لا يستثني المدرّسات’

26 أبريل، 2017

معتصم الطويل: المصدر

كشفت مصادر مواليةٍ للنظام أن عدد القاصرين الذين يُحوّلون للقضاء في دمشق وحدها يتحاوز الـ 30 حالةً شهرياً، معظمهم بتهم تعاطي المخدرات والتحرّش الجنسي بالفتيات والمعلمات.

واستندت صحيفة “الوطن” الموالية على أرقامها على إحصائيات قضائية، كاشفةً أن أنه تم مؤخراً ضبط مجموعة من الطلاب من بينهم طالبات يتعاطين المخدرات وبعد التحقيق معهم تبين أنهم ينتمون إلى أسر ميسورة. واعتبر المصدر القضائيّ أن ظاهرة الجنح في المدارس ارتفعت إلى حدٍّ كبير والحالات المضبوطة في القضاء واضحة في ذلك.

وكشفت الصحيفة أن الأمن الجنائي ضبط مؤخراً طلاباً تشاجروا في مدرستهم ما دفع بأحدهم إلى طعن زميله بسكين في رقبته إلا أنها لم تصل إلى حالة خطرة وأثناء التحقيق تبين أن المشاجرة كانت بسبب فتاة وقع في غرامها طالبان.

ومن الحالات المضبوطة أيضاً أن أحد الطلاب استغل إحدى تلميذات المدرسة الإعدادية ليقيم معها علاقة غرامية تطورت فيما بعد إلى علاقة جنسية وبدأ الفتى وهو في الصف الثاني الثانوي بتصويرها وهو يقيم معها تلك العلاقة بعد أن وعدها بالزواج.

وأكد مدير إحدى مدارس دمشق للصحيفة أن هناك طلاباً في مدرسته كانوا يتحرشون بالمدرسات الصغيرات وخصوصاً الجميلات منهن.

ولم يستثن الانحلال الأخلاق جامعة دمشق التي انتشر فيها تعاطي المخدرات بين الطلاب إضافةً لحالات الطعن بسبب خلافات متنوعة، بحسب المصدر.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت تحقيقاً من مناطق سيطرة النظام بدمشق، قالت فيه إنها توصلت بعد سلسلة من عمليات البحث، للتحدث بشكل مباشر مع متعاطيين شباب وتجار يعملون في الداخل، لمعرفة حقيقة ماذا يحصل وما الدوافع لذلك وما الذي ساعد بتفشي ظاهرة صعود المواد المخدرة إلى العلن في الشوارع ومن داخلها المقاهي والحانات السورية.

وبالرغم من أن الوكالة لم تفصح بشكل واضح عن مصدر وطبيعة تجار هذه المواد، إلا أن التحقيق الذي أجرته يكشف أن معظم تجار وعصابات ترويج المواد المخدرة هم من جنسيات غير سورية، ويمكن لزائر مناطق النظام في دمشق أن يدرك بسهولة طبيعة الجنسيات غير السورية التي تحدث عنها تحقيق الوكالة.

دمشق باتت مقصداً وبشكل واضح لعناصر وقيادات (حزب الله) اللبناني، ونظيراته من الحركات العراقية، والميليشيات الباكستانية والأفغانية التي ترسلها إيران للقتال بجانب النظام في دمشق، وهذه الجنسيات إضافةً إلى الإيرانية هي أكثر من يتواجد في دمشق، خاصةً وأن دمشق بمعظم محيطها تعتبر خطّ جبهة ضد كتائب الثوار المنشرة على أطرافها.

ويشتكي من بقي في العاصمة دمشق من سكانها من انتشارٍ غير مسبوق للمخدرات بكل أنواعها والحشيش وكل أنواع المسكرات بشكل كبير وعلني في أحيائها، بشكلٍ بات يشكل خطراً على مستقبل شباب العاصمة ومراهقيها بعد أن باتت المخدرات بمتناول أيديهم بمجرد حصولهم على المال لشرائها، ويلعب شبيحة النظام الذين لا يستطيع أحدٌ محاسبتهم دور المروجين لهذه المواد، بينما تخصص الكثير من قيادييهم بتجارة المواد المخدرة والسلاح، وأمام أعين أجهزة النظام الأمنية، ما يشير إلى تورّط المسؤولين الأمنيين بهذه التجارة المدمرة للشباب.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]