الطريق إلى مضايا بريف دمشق مازال مغلقا رغم تنفيذ اتفاقية المدن الأربع

27 أبريل، 2017

سمارت-أمنة رياض

أكدت مصادر أهلية وعسكرية لـ”سمارت”، اليوم الخميس، أن الطريق إلى بلدة مضايا ( 45 كم شمال غرب العاصمة دمشق)، مازال مغلقا رغم تنفيذ بند اتفاقية “المدن الأربع” (كفريا، مضايا، الفوعة، الزبداني)، المتعلق بها.

وتوصل “جيش الفتح”، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم يعلن عنه مع مفاوض إيراني، بوساطة قطرية، يقضي بإخلاء قريتي كفريا والفوعة( 10 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي سوريا، ذات الغالبية الموالية للنظام ، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا، حيث أجلي المقاتلين والراغبين من البلدة والمدينة مقابل نصف المتواجدين في القريتين.

وأوضح قيادي عسكري في “حركة أحرار الشام الإسلامية” كان سابقا في بلدة مضايا، ويدعى “أبو عبد الرحمن”، أن الاتفاق نص على فتح الطريق بعد خروج المقاتلين والراغبين مباشرة، بينما فتحه النظام ليوم واحد فقط دخل خلاله ضباط من قواته إلى البلدة.

وقال “أبو عبد الرحمن” إن النظام “أخلف بوعده، رغم الاتفاق على فتح الطريق، وهو لم يسبق أن التزم بأي اتفاق مبرم معه”.

بدروها أشارت امرأة محاصرة داخل البلدة، لدخول شاحنة خضراوات بعد خروج المدنيين والمقاتلين، وزعت على الأهالي.

ولفتت أخرى، إلى دخول مادة الغاز وتوزيعها على أهالي مضايا فقط دون النازحين من مدينة الزبداني و أهالي بلدة بقين المجاورة، مؤكدة أن الخضار والغاز أدخلوا مرة واحدة فقط.

وبيّنت الامرأتان، اللتان فضلتا عدم الكشف عن هويتهما، أن بعض الأشخاص الذين يملكون “وساطات” استطاعوا الخروج من البلدة، كما غادرها آخرون بعد دفع مبالغ مادية إلى الحواجز، دون تحديد كمية تلك المبالغ.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، بلدتي مضايا وبقين منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية، إلا عبر الأمم المتحدة وبشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض.