غاراتٌ مستمرةٌ على خان شيخون و(سيخوي 25) يفرض حظر تجوالٍ ليلي


محمد كساح: المصدر

تتعرض مدينة خان شيخون بريف إدلب لهجمة شرسة بالطيران الحربي من بداية تحرك الثوار للسيطرة على ريف حماة الشمالي. وبعد الهجمة الكيماوية بغاز السارين التي جرت في 4 نيسان الجاري على المدينة، لم يفارق الطيران الحربي أجواء المدينة سوى في الأيام القليلة التي تلت الهجوم.

وقال “حازم نجم” مدير المكتب الطبي في خان شيخون، في تصريح لـ (المصدر): “بعد الهجوم الكيماوي بساعتين بدأ الطيران الحربي الروسي الرشاش باستهداف أي تحرك داخل المدينة وما حولها، لإخفاء معالم الجريمة، ومنع المصابين من الانتقال للمشافي المجاورة لتلقي العلاج”.

وأضاف بأن الغارات “تركزت على منطقة المشفى الوحيد ومركز الدفاع المدني، حيث تلقى المركزان المتجاوران في المكان 12 غارة ارتجاجية أدت لتهدم الجدران الاستنادية على أجهزة المشفى، ما تسبب بتدميرها”.

وبعد خروج المشفى عن الخدمة، فرضت مقاتلة روسية طراز (سيخوي 25) المعروفة بـ (الحربي الرشاش)، شبه حصار من الجو على خان شيخون، حيث تستهدف أي تحرك داخل المدينة وما حولها وعلى أوتوستراد دمشق – حلب الدولي.

وتعتبر طائرة (سيخوي 25) المقاتلة الأخطر على المدينة، حيث تفرض حظر تجوال ليلاً بسبب استهدافها لأي ضوء يخرج من المدينة، وهذا ما يزيد الخطورة، لصعوبة نقل المصابين في حال تعرضت المدينة لغارات ليلية، لأن الحربي الرشاش لا يغادر الأجواء.

وقال نجم “هدأ القصف في اليومين التاليين للضربة الكيماوية بسبب التغطية الإعلامية المكثفة التي قام بها صحفيو الثورة، لكن بعد ذلك كثف الطيران الحربي من غاراته اليومية على المدينة، حتى أن المشفى الخارج عن الخدمة تعرض لـ 22 غارة لمنع أي فرصة لإعادة بنائه”.

وعلق نجم بالقول “كان الهدف تحقيق حركة نزوح كبيرة من المدينة”.

إشاعات

وبعد سقوط صوران بيد قوات النظام، بدأ النظام ببث شائعات تتحدث عن نيته في اقتحام مدينة خان شيخون، ومع أن نسبة النزوح فاقت الـ 50 في المائة عشية الهجمة الكيماوية، إلا أن القصف والشائعات ساهمت في حركة نزوح نشطة إلى القرى المحيطة.

ونوه نجم إلى أن بعض القنوات ساهمت في بث هذه الشائعات. وتابع “للأسف هناك بعض قنوات المعارضة ساهمت في ذلك، ونشرت تقارير تتحدث عن خطة للنظام لاقتحام خان شيخون بهدف محو آثار جريمة الكيماوي”.





المصدر