ابتزازٌ وتحرّشٌ من شبيحة النظام يطال نساء دير الزور


مراد الأحمد: المصدر

في ظلّ الحصار الذي تعيشه مناطق سيطرة النظام في دير الزور، وتهديد سلطاته بسوق وتجنيد رجال وشباب المدينة، تلجأ نساء المدينة لقضاء حاجات المنزل نيابةً عن الشبان الذين لا يستطيعون الحراك من منازلهم، تحسباً من اعتقالهم والزجّ بهم على جبهات “داعش”.

وجعل هذا الواقع نساء دير الزور مسؤولات عن كافة المستلزمات والخروج من المنزل لتأمينها، الأمر الذي استغله ضعاف النفوس من تجار وضباط جيش النظام وعناصره الأمنية وسماسرتهم والشبيحة، حيث تتعرض المرأة من قبلهم للابتزاز والمعاملة السيئة، عدا عن الممارسات اللاأخلاقية بحقهن، مخالفين عادات وقيم المجتمع وأعرافه، والنيل من أنوثتهن أو إهانتهن للحصول على بضعة أرغفة من الخبز أو القليل من المواد الغذائية التي توزع في مقرات الهلال الاحمر والتي يتعهد عناصر الامن بحمايتها وتنظيم الدور فيها ليوزعوا الأدوار حسب أهوائهم.

تروي أم أنس لـ “المصدر” وهي أم لثلاث أطفال تقطن حي الجورة، عن معاناتها في الحصول على قوت يوم أطفالها وكيف تتعرض هي والعديد من النسوة لمحاولات تحرش ومضايقات لفظية وغيرها لتصل الأمور في الاستغلال إلى أدنى مستويات اللاإنسانية بحجة الإنسانية، على حدّ تعبيرها.

وتذكر أم أنس أن عنصراً من فرع الأمن العسكري بصفة مساعد عرض عليها لأكثر من مرة تقديم مساعدات الغذائية لها مثل بعض من حبات الخضار أو بعض من مساعدات الهلال الاحمر وتارة في تسهيل حصولها على مادة الخبز، القوت الاساسي وعصب حياة المحاصرين، ولكنه كان دائما يطلب الحصول على جسدها في المقابل، وكان جوابها هو “الموت أنا وأطفالي جوعا على ألا أدنس شرفي”.

وتؤكد ضيفتنا أن حالتها ليست فريدة، وإنما شوهدت عدة حالات من قبيل هذا النوع تعرضت له العديد من النسوة، لتنهي “أم أنس” بالقول “إلى من نوكل أمرنا لغير الله، فلا المنظمات الإنسانية تستطيع مساعدتنا حقيقة، ولا النظام يريد لنا ذلك ولا حتى داعش يريد لنا الخير والعيش بشرف وستر للأعراض”.





المصدر