الأسد فوق الدمار.. عدسة مصور روسي توثق ما فعله النظام بسوريا

1 أيار (مايو - ماي)، 2017
3 minutes

افتتح المصور الروسي “سيرغي_بونوماريف” في 26 أبريل/نيسان، معرض صوره الخاصة بعنوان “عدسة على سوريا ” في متحف الحرب الإمبراطوري بالعاصمة البريطانية لندن، ويضم المعرض 60 صورة فوتوغرافية.

ويحوي المعرض قسماً من اللوحات تحت عنوان “سوريا الأسد”، ويقول “سيرغي” إن هذا القسم يقدم نظرة نادرة حول ما هي الحياة حقاً بالنسبة للأشخاص، الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها النظام في العام 2013- 2014.

ولعل صورة لأبنية من مدينة حمص المدمرة معلق عليها صورة كبيرة لبشار الأسد هي الصورة التي صدمت مشاهدي المعرض، فالصورة تم تعليقها بعد فترة قصيرة من سيطرة قوات النظام على المدينة، وظهرت صورة رأس نظام الأسد وسط الدمار وكأنها تبارك هذا الدمار.

كما عرض “بونوماريف” صوراً من حي الخالدية في حمص أثناء خروج عائلة “أبو هشام عبد الكريم” من الحي وتحميل أمتعتهم في سيارة أجرة بصورة “فنية” تحوي ألواناً زاهية وسط الدمار.

هكذا دخلت سوريا

يقول “بونوماريف” في تصريحات لموقع مختص بفن التصوير، إنه عندما بدأت الاحتجاجات ضد النظام الأسد تظهر لأول مرة عام 2011، كنت أعرف تماماً أن مصوراً صحافياً ذا خلفية روسية لا يمكنه الانضمام إلى المناهضين للحكومة.

ويتابع، تاريخياً، دعم الاتحاد السوفييتي لحكومة النظام وما زال هذا هو الحال اليوم. ولكن في منتصف عام 2013 حصل “بونوماريف” على إذن لمتابعة جانب حكومة النظام لمدة عشرة أيام، ثم لمدة أسبوعين آخرين.

الموقف السابق خلق لدى “بونوماريف” أزمة أخلاقية، إذ كان يعمل تحت سيطرة دولة “كانت تقتل زملائي وكثيراً من المدنيين، وهو واحد من أكثر الديكتاتوريين وحشية”، كما يقول، ولكن كان عليَّ مسؤولية الذهاب إلى هناك وتقديم صور للجمهور. لقد وضعت في الاعتبار تجربة ستانلي غرين وأنطوني سواو، الذي فعل نفس الشيء تقريباً خلال الحرب في الشيشان”.

وزار “بونوماريف” سجن الأسد، “كان عام 2013 عندما رأيت واحدة من أسوأ الأشياء التي رأيتها من أي وقت مضى”، كما يقول. “قبل ظهور تنظيم داعش على الساحة أو في البداية، لم يذبح أي صحافيين بعد. في ذلك الوقت، أعلنت الدولة السورية أنها تقاتل العديد من الجنود الأجانب”.

وتطرق المصور الروسي إلى هجرة السوريين إلى أوروبا عبر البحر “بحثاً عن حياة أفضل”.

ووصف نفسه أنه شاهدٌ على الحرب السورية، التي أودت بحياة ما يزيد عن 550 ألف مدني، وتهجير خمسة ملايين آخرين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]