سمارت-بدر محمد

قالت مصادر محلية لمراسل “سمارت”، اليوم الاثنين، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) انسحب باتجاه الأحياء الحديثة في مدينة الطبقة (55كم غرب مدينة الرقة) شمالي شرقي سوريا، وسط تقدم لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) .

وأضاف أحد المصادر، أن قوات “قسد” تقدمت باتجاه سد الفرات ووصلت إلى المرآب القديم باتجاه الحي الأول لتصبح على مسافة 500 متر من الحي بعد اشتباكات مع التنظيم ، كما تمكنت الأولى من تمشيط حي المنغية والتقدم باتجاه السوق وصولاً إلى كراج الإنطلاق حيث تدور اشتباكات قرب الكراج ومحطة المياه الرئيسية.

كذلك تمكنت “قسد” من الوصول إلى محيط المشفى الوطني غرب الحي الثالث دون ورود معلومات عن سيطرتها عليها، فيما انسحب عناصر التنظيم من المدينة الرياضية والمنطقة الصناعة القديمة إلى الحي الثالث وسط قصف جوي لطائرات حربية يرجح أنها للتحالف، حيث شنت أكثر من 11 غارة على محيط المشفى الوطني وعلى الحيين الأول والثالث.

ومن جانبها، أعلنت “قسد” على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، سيطرتها على مدينة الطبقة القديمة بشكل كامل والبدء بعملية تمشيط لأحيائها.

وأوضح مصدر محلي لمراسل “سمارت”، أن تسعة مدنيين قتلوا وجرح 15 آخرين جراء قصف جوي يرجح أنه للتحالف ومدفعي لـ”قسد” على الحيين الأول والثالث، استهدفت الغارات مسجد حذيفة ابن اليمان ومستودع أدوية للتنظيم، فيما قصفت “قسد” بأكثر من 25 قذيفة الحي الأول القريب من سد الفرات ما أسفر عن تدمير مسجد الحي.

كذلك، قتل سبعة عناصر من التنظيم وجرح 14 آخرين جلّهم حالتهم حرجة جراء القصف الجوي الذي استهدف مدينة الطبقة، حسب ما أفاد مصدر مقرب من التنظيم.

إلى ذلك، أفاد مصدر خاص ، أن قوات “قسد” شنت هجوماً على مواقع للتنظيم داخل الحي الأول في المدينة بغطاء جوي للتحالف الدولي، فيما قصف التنظيم مدخل السد الشمالي بقذائف الهاون.

وسبق أن أعلنت “قسد”، أمس الأحد، السيطرة على ستة أحياء جديدة في مدينة الطبقة بعد معارك مع تنظيم “الدولة”، بينما قالت مصادر محلية إن عشرة مدنيين وعناصر من الأخير، قتلوا وجرحوا، إثر قصف جوي يرجح أنه للتحالف الدولي طالها.

ويأتي قصف التحالف على المدينة، دعماً لـ”قسد”، في إطار المرحلة الرابعة من حملة”غضب الفرات”، التي أطلقتها الأخيرة، بهدف إحكام الحصار على مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا ، والتي قالت إنها سيطرت على نحو نصف مدينة الطبقة بعد أكثر من شهرين من إطلاق حملة بدأت بإنزال جوي بالتعاون مع الجيش الأمريكي.