النظام يفتتح معبراً تجارياً جديداً مع مناطق الثوار شرق درعا


إياس العمر: المصدر

افتتح النظام اليوم الثلاثاء (2 أيار/مايو)، معبراً تجارياً بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة كتائب الثوار في ريف درعا الشرقي، للمرة الأولى خلال السنوات الماضية، وقد فرضت قوات النظام أتاوات على التجار تحت مسمى (الترفيق)، مقابل السماح بدخول السلع إلى مناطق سيطرة كتائب الثوار.

المعبر الأول من نوعه

وقال سامر اليوسف، وهو تاجر في ريف درعا الشرقي، لـ “المصدر”، إن المعبر هو الأول من نوعه، كون قوات النظام كانت ترفض دخول أي سلعة للمناطق المحررة.

وأضاف بأن النظام يهدف بشكل أساسي من خلال افتتاح المعبر الجديد إلى تحصيل مبالغ مالية ضخمة، عن طريق فرض أتاوات على جميع السلع، تقدر بحوالي 20 في المئة من قيمتها في المناطق الخاضعة لسيطرته، وبهذا الشكل سيجني عشرات الملايين بشكل يومي، ولا سيما أنه من المتوقع أن يكون المعبر هو المصدر الأساسي للسلع في المناطق المحررة، فعدد سكانها يقدر بحوالي 600 ألف نسمة.

وأشار اليوسف إلى أن قوات النظام المتمركزة على حاجز مدينة (خربة غزالة) على الطريق الدولي دمشق ـ درعا هي من ستقوم بتحصيل المبالغ المالية من التجار مقابل السماح بدخول السلع، وهذا بالفعل ما حصل.

وأوضح أن الأتاوات المفروضة من قبل قوات النظام ليست محصورة بالسلع الداخلة، بل والخارجة من المناطق المحررة، ولاسيما الخضروات، كون المحافظة على أبواب الموسم الصيفي، وهناك فائض كبير متوقع في المنتجات الزراعية، يتم تصريفها بأسواق المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

المعابر المتواجدة

بدوره قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “المصدر”، إن المعابر العاملة ما قبل افتتاح المعبر الجديد من قبل قوات النظام، كانت شرق درعا في المناطق الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، حيث كان يتم إدخال جميع السلع عن طريق ميلشيا (الدفاع الوطني) إلى محافظة درعا مقابل الأتاوات المالية، ولاسيما معبر بلدة (صما) غرب السويداء، ويتم من خلالها إدخال المنتجات الزراعية.

وأضاف بأن افتتاح المعبر الجديد سيكون له تأثير سلبي على ميلشيات النظام، فهي من كانت تأخذ الأتاوات كونها تسيطر على المنطقة، بعكس المعبر الجديد الواقع تحت سيطرة النظام، كما أن معظم التجار سيفضلون التعامل مع المعبر الجديد لأنه يقع على طريق دولي، بعكس طرقات المعابر الباقية والتي بمعظمها زراعية، ومعرضة للاستهداف من قبل قوات النظام، وقد قُتل عدد من سائقي سيارات الشحن باستهداف قوات النظام لسيارتهم خلال الأشهر الماضية.





المصدر