مظاهرة مؤيدة لمعارك جيش الإسلام ضد تحرير الشام بريف دمشق وأخرى مناهضة (فيديو+صور)

2 مايو، 2017

سمارت-أمنة رياض

خرجت، اليوم الثلاثاء، مظاهرة في مدينة دوما بريف دمشق، جنوبي سوريا، تأييدا لمعارك “جيش الإسلام” ضد “هيئة تحرير الشام” في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حين خرجت مظاهرة أخرى مناهضة في مدينة سقبا، كما نظم مدنيون في دوما وقفة احتجاجا على الاقتتال.

وكان “جيش الإسلام” قال في بيان، الأحد الماضي، إنه “عاقد العزم” على حلّ “تحرير الشام” في الغوطة الشرقية حيث بدأت الاشتباكات بين الطرفين، يوم الجمعة الفائت، بعد توجيه الأول لـ”الهيئة” اتهام باعتقال مؤازرة له.

وقال مراسل “سمارت”، إن المتظاهرين في مدينة دوما (15 كم شرق دمشق)، دعوا “فيلق الرحمن، التابع للجيش السوري الحر، ” إلى مساندة “جيش الإسلام” في معاركه ضد “تحرير الشام”، كما طالبوا بمحاسبة عناصر “جيش الإسلام”، الذين أطلقوا النار على مظاهرةفي مدينة عربين، منذ أيام، ما تسبب بسقوط جرحى.

وندد المتظاهرون بالاقتتال الحاصل بين الفصائل، رافعين علم الثورة السورية، ولافتات كتب على بعضها “نطالب فيلق الرحمن بالالتزام ببيان الجيش الحر”، و”فيلق الرحمن وجيش الإسلام .. كونوا يداً واحدة”، و” إنقاذ الثورة يكون بإسقط القاعدة”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”.

في المقابل نظم بعض أهالي المدينة وقفة احتجاجية طالبت الفصائل بوقف الاقتتال، وفتح معارك مع النظام، ورفعوا لافتات دعوا فيها أهالي الغوطة الشرقية بتحييد أبنائهم عن الاقتتال.

كما خرج نحو 700 شخص بمظاهرة في مدينة سقبا ( 7 كم شرق دمشق)، جابت شوارع المدينة وبلدة حمورية المجاورة، طالبوا خلالها بإيقاف ما أسموه “بغي جيش الإسلام” ونددوا بمقتل مدنيين، جراء المعارك الدائرة بين الفصائل في الغوطة الشرقية.

وقال أحد المتظاهرين، إنه بريء من الفصائل المتحاربة، مضيفاً “نحن خرجنا بثورة ضد الظلم وهذه أرضنا وأبناؤنا يموتون”، معتبراً أن الاقتتال “سببه أوامر خارجية من داعمي كل فصيل.

وطالبت، “مديرية صحة دمشق وريفها” التابعة للحكومة المؤقتة، في وقت سابق اليوم، فصائل الغوطة الشرقية بإنهاء الاقتتال بينها وتحييد العمل الطبي.

وكانت “حركة أحرار الشام الإسلامية” أملهت، أمس الاثنين، “جيش الإسلام” 24 ساعة لإيقاف “البغي” والنزول إلى محكمة “شرعية” مع باقي “الفصائل”.

وسبق أن شهدت الغوطة الشرقية في الفترة نفسها من العام الفائت، اشتباكات بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين ومن مقاتلي الفصيلين، اللذين توصلا لاتفاق على حل الخلافات، بعد تعرض الأول لضغوطمن سعودية وقطر، بحسب ما أفادت “سمارت” مصادر مطلعة حينها.

2 مايو، 2017