رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة تناشده بالتدخل لإنقاذ السوريين العالقين على الحدود المغربية-الجزائرية
3 أيار (مايو - ماي)، 2017
سعادة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة السيد فيليبو غراندي المحترم
تحية طيبة وبعد …
نتوجه إليكم اليوم بكتابنا هذا كأعضاء مؤسسين للمبادرة السورية للسلام ونحن راجين منكم التدخل السريع من أجل إنقاذ حياة العشرات من اللاجئين السوريين العالقين في عراء الصحراء على الحدود المغربية-الجزائرية وذلك منذ حوالي 15 يوما.
إن أمواج الهجرة والتهجير, والهروب من الحرب وويلاته, أجبرت أكثر من 6 ملايين مواطن سوري أن يغادروا وطنهم. هؤلاء اللاجئين غامروا بحياتهم وبكل ما يملكون طامحين للوصول إلى مكان ينعمون فيه بشيء من الأمان والهدوء, وهنالك من أوصلهم مصيرهم إلى الحدود المغربية-الجزائرية وذلك بالقرب من مدينة “فكيك” المغربية, والذين عددهم أكثر من 40 شخصا ويوجد بينهم 14 طفلا وثلاثة أشخاص كبار في السن و12 سيدة.
إن حياة هؤلاء الناس في خطر, وخاصة الأطفال والمسنين منهم, والموت يحيط بهم من كل جانب, والجوع والمرض ومخاطر الصحراء لهم بالمرصاد, وهم لا يعلمون إلى أين ستحل بهم الرحال وما هو مصيرهم, وتحولوا كغيرهم من اللاجئين السوريين إلى ورقة ضغط أو ورقة مساومات ومفاوضات وتصفية حسابات بين الكثير من الدول.
نرجوا منكم, سعادة المفوض السامي, أن تعملوا كل ما بوسعكم من أجل أنقاذ حياة هؤلاء اللاجئين الذين عانوا ولازالوا يعانون من ويلات كارثة إنسانية ومأساة حلت بهم وبوطنهم والتي قلّ مثيلها ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لكم منا شكرنا الجزيلا سلفا وتقديرنا وإحترامنا لجهودكم الإنسانية النبيلة ولما تقدمونه من أعمال خيرية من أجل الوقوف إلى جانب أكثر من 60 مليون لاجيء في العالم.
والسلام
الدكتور محمد حبش / نائب سوري سابق المهندس جمال قارصلي / نائب ألماني سابق من أصل سوري
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]