‘“قسد” تعمل على تعزيز كوادرها بتجنيد فتيات عربيات’

4 مايو، 2017

جيرون

أعلن ما يُسمى مجلس منبج العسكري التابع لميليشيا “قسد” اليوم الخميس عن “افتتاح دورة عسكرية لـ 30 فتاة عربية”، بهدف ضمهن لصفوف الميليشيا؛ وتستمر الدورة شهرين في أحد معسكرات التدريب التابعة للمجلس، تتلقى الفتيات خلالها تدريبات فكرية، وعسكرية، وسياسية.

وقال الناشط أبو سليمان الشيوخي لـ (جيرون): إن ما يحدث في المناطق العربية المحتلة من قبل الوحدات الكردية، هو محاولة فرض نظام اجتماعي جديد بالقوة العسكرية، وتجنيد الفتيات هو جزء من هذا النظام، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه سابقًا “حزب العمال الكردستاني” في تركيا. إذ تسعى الميليشيا إلى نشر نظام اجتماعي جديد، يلغي جميع أشكال الوصاية الاجتماعية على الفتيات من قبل الأهل، وهو ما يخالف كافة الأعراف الاجتماعية السائدة في المنطقة منذ مئات السنين، وأي مخالفة لهذا النظام الاجتماعي ستكلف الأب أو الأخ الاعتقال من قبل هذه الميليشيات، إن قدمت الفتاة شكوى بهذا الخصوص”.

وأشار إلى “أن معسكر التدريب الرئيس كان في ناحية الشيوخ المحتلة، ونُقل إلى منبج بعد أن احتلتها (قسد)”. وأكد وجودَ كوادر نسائية مدربة من “حزب العمال الكردستاني” تتجول في المدن والأرياف لاستقطاب النساء والفتيات للتجنيد في صفوف (الوحدات)”.

في السياق ذاته، قال الناشط الإعلامي نزار حميدي: إن عدد من استطاعت الوحدات الكردية تجنيده من فتيات في مدينة منبج يعكس مدى الرفض الاجتماعي لهذه الظاهرة، فبعد كل المحاضرات والندوات التي تعقد في المدن والقرى، وتحاول إغراء الفتيات بالتطوع والخروج عن النظام العائلي المعمول به في مختلف المناطق العربية، والكردية حتى، لم تستطع هذه الميلشيات تجنيد أعداد كبيرة، على الرغم من محاولة استقطاب البنات القصر، والنساء اللواتي تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية كالمطلقات والأرامل اللاتي فقدن المعيل”.

يذكر أن مدينة منبج التي تقع شمال شرق مدينة حلب ذات أغلبية عربية، وهي أكبر مدن ريف حلب، واستطاعت “قوات سورية الديمقراطية” فرض سيطرتها على المدينة، بعد طرد تنظيم “داعش” بدعم من التحالف الدولي، لكنها فشلت حتى الآن في فرض نهجها المستمد من نهج “حزب العمال الكردستاني” على الغالبية العظمى من سكان المدينة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]