اشتباكات مستمرة وعنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في الطبقة
7 مايو، 2017
ما زال العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” يقاتلون في آخر جيب يسيطرون عليه في شمال مدينة الطبقة التي استعادت “قوات سوريا الديموقراطية” الجزء الأكبر منها.
وتقع مدينة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم منذ العام 2014، على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو خمسين كلم غرب مدينة الرقة، معقل “تنظيم الدولة” الأبرز في سوريا.
وتمكنت “قوات سوريا الديموقراطية” (تحالف فصائل عربية وكردية) منذ بدء معركة الطبقة في 22 مارس/آذار من السيطرة على 90 في المئة من المدينة، التي كانت تعد مقراً لأبرز قيادات التنظيم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان “لم تتمكن قوات سوريا الديموقراطية حتى الآن من السيطرة على كامل مدينة الطبقة كون مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية متواجدين في حيي الوحدة والحرية”، واللذين يعرفان بالحيين الأول والثاني والمحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سوريا.
واوضح المرصد أن “العشرات” من عناصر التنظيم يزرعون الألغام ويخوضون اشتباكات مع “قوات سوريا الديموقراطية”، من دون أن يرسلوا انتحاريين خلال الأيام الماضية.
وأفاد قيادي في “قوات سوريا الديموقراطية” من داخل مدينة الطبقة عن “اشتباكات عنيفة” في شمال المدينة.
وأشار إلى أن “بطء العمليات يعود إلى وجود مدنيين يتخذهم مسلحو التنظيم دروعاً بشرية”، مؤكداً أن العملية “ستستمر بحذر ودقة”.
وأضاف أن “إعلان المدينة خالية تماماً من داعش بات قريباً”.
ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة وعلى سد الفرات المحاذي من الجهة الشمالية أن تفتح الطريق أمام تقدم “قوات سوريا الديموقراطية” باتجاه مدينة الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على التنظيم.
وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة “غضب الفرات” التي بدأتها “قوات سوريا الديموقراطية”، بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني لطرد “تنظيم الدولة” من الرقة.
ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للتنظيم من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
[sociallocker] [/sociallocker]