الفرنسيون يبدأون التصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة


بدأ الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وتصدّر ماكرون الدورة الأولى في 23 أبريل/ نيسان الفائت، بعد استحقاق أطاح بالأحزاب التقليدية الكبرى.

وأحرز ماكرون، البالغ 39 عاماً، ورئيس حزب “إلى الأمام!”، في الدورة الأولى، 24.1% من الأصوات، وسبق لوبان البالغة 48 عاماً، ورئيسة حزب “الجبهة الوطنية” 21.30%.

وشهدت آخر ساعة من الحملة الانتخابية، التي انتهت رسمياً عند الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت غرينتش من يوم الجمعة، مفاجأة مع تسريب وثائق حول ماكرون وحملته بعد اختراقها. وفيما لم يُعرف مدى تأثيره على النتائج، إلا أنّ حملة ماكرون، اعتبرت، في بيان، أنّ التسريب “زعزعة للاستقرار الديمقراطي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة”.
وقبيل التسريبات، أظهر آخر استطلاع للرأي، أجراه مركز “إبسو سوبرا”، بطلب من صحيفة “لوموند”، أنّ ماكرون، وهو وزير سابق للاقتصاد، سينتصر في الدورة الثانية، بنسبة 63 %، مقابل 37 % للوبان المعارضة للهجرة وللعولمة.

وتضم لوائح الناخبين 46.97 مليون شخص، بينهم 1.3 مليون يقيمون خارج فرنسا.

وفتحت مراكز الاقتراع الـ66546 في فرنسا أبوابها، الساعة 8.00 (6.00 ت غ) وستغلقها في الساعة 19.00 (17.00 ت غ).

وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة في بعض المدن الكبرى، حتى الساعة 20.00 (18.00 ت غ).

وكان التصويت في الدورة الثانية، قد بدأ اعتباراً من السبت، في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا (أميركا الجنوبية) وسان بيار إيه ميكلون (أرخبيل في أميركا الشمالية) وبولينيزيا الفرنسية (جنوب المحيط الهادئ).

وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حالة الطوارئ، والتي أعلنت إثر اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وينتشر أكثر من خمسين ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن يوم الاستحقاق، بينهم 12 ألفا في منطقة باريس.

ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت في تمام الساعة 20.00 (18.00 ت غ)، لتفادي التأثير على الناخبين. لكن إغلاق بعض مكاتب الاقتراع في وقت لاحق، يعقّد عمل مؤسسات الاستطلاعات التي تنشر تقديراتها استناداً إلى النتائج الجزئية لفرز الأصوات.

ويتمّ تحديث التقديرات الأولية بشكل منتظم خلال المساء مع فرز الأصوات تباعاً، حتى إعلان النتيجة النهائية.

ولم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962.



صدى الشام