الفعاليات الثورية تقرر إغلاق معبر (خربة غزالة) والنظام يسعى لجعله (رسمياً)


إياس العمر: المصدر

قررت الفعاليات الثورية في محافظة درعا إغلاق معبر (خربة غزالة) شرق درعا، عقب إغلاق قوات النظام معابر الريف الشمالي في المحافظة أمس السبت 6 أيار/مايو، والتي تربط بين مناطق سيطرة الثوار في الريف الشمالي مع مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات النظام، في محاولة منها لجعل معبر (خربة غزالة) معبراً رسمياً في المنطقة.

وقال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر”، إن قوات النظام منعت أمس إخراج المحاصيل الزراعية من ريف درعا الشمالي باتجاه مناطق سيطرت النظام في مدينة الصنمين ومنها لأسواق العاصمة، وطلبت من المزارعين أن يتوجهوا للمعبر الجديد في مدينة خربة غزالة شرق درعا.

وأضاف بأن خطوة النظام تهدف لتحصيل الأتاوات المالية من المزارعين، كون المعبر التجاري الجديد الواصل بين مناطق سيطرة الثوار ومناطق النظام، يفرض أتاوات مالية على السلع الداخلة والخارجة.

الفاعليات الثورية تحسم موقفها

وقال الناشط متمرد المقداد لـ “المصدر”، إن اجتماعاً للفعاليات الثورية والقوى العسكرية في المناطق المحررة عُقد يوم أمس، وحضره كل من وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة (محمد المذيب)، ونائب وزير الاقتصاد الدكتور في الحكومة المؤقتة (عبد الحكيم المصري)، ورئيس مجلس محافظة درعا الحرة المحامي (علي الصلخدي)، ونقيب المحامين الأحرار المحامي (جمال الزعبي)، إضافة لكل من رئيس غرفة التجارة والصناعة الحرة، وهيئة الإشراف والمتابعة، وقادة عسكريين في المنطقة الجنوبية.

وأشار إلى أن العقيد (محمد الحوراني) ممثل (قوات شباب السنة) تحدث أمام الحضورعن الإجراءات التي اتخذوها إزاء المعبر، ولاسيما إعلان منطقة المعبر منطقة عسكرية. مضيفاً بأن الحضور عبروا عن رفضهم التام لإنشاء المعبر بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام.

ونقل المقداد عن نائب وزير الاقتصاد الدكتور (عبد الحكيم المصري) قوله إن المعبر سيساهم بدعم اقتصاد ورفع سعر الليرة السورية أمام الدولار من 550 إلى 520 ليرة، وأنه قد يتسبب بحصار خانق للمناطق المحررة في أية لحظة.

وأكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة (محمد المذيب) خلال الاجتماع أن للمعبر أبعاداً سياسيةً كبيرة، تتمثل في تكريس سياسة التقسيم وتقوية النظام، وأبعاداً أمنيةً تتمثل في إدخال المزيد من العبوات للمناطق المحررة، وأبعاداً عسكريةً تتمثل في إيقاف أي عمل عسكري في خربة غزالة بحجة المعبر، بحسب المقداد.

وأشار المقداد إلى أن الدكتور (أحمد ناصير) ممثل هيئة الإشراف والمتابعة قال: “لولا الدماء التي سالت في المنشية لما فكر النظام بافتتاح هكذا معبر، حيث سيجعله كحماية للمنطقة من افتتاح معارك لاحقة للفترات التالية، وهذا ما يقلقنا”.

وأضاف بأن العقيد (محمد الدهني) قائد (فرقة 18 آذار) شرح للحضور عن آلية إغلاق المعابر عبر تشكيل لجنة تتابع إغلاق المعبر وتقديم الدعم العسكري للأماكن التي لا تستطيع الفصائل فيها حمل العبء والوقوف بوجه أزلام النظام ومنتفعيه.

وأوضح المقداد أنه في ختام الاجتماع وقع جميع الحضور على محضر الاجتماع الذي أكدوا من خلاله إغلاق معبر (خربة غزالة) وأي معابر على غراره في المستقبل.

ويذكر أن معبر (خربة غزالة) شهد أمس الأول معارك عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام، عقب استهداف قوات النظام لبلدة (الغارية الغربية) بالمدفعية الثقيلة، حيث ردت كتائب الثوار باستهداف منطقة المعبر، وقضى خلال الاشتباكات أربعة من الثوار.





المصدر