قتلى للنظام في اشتباكات حي القابون الدمشقي


محمد كساح: المصدر

قالت مصادر ميدانية في حي القابون إن مقاتلي الحي الدمشقي تمكنوا من استعادة النقاط العسكرية التي تقدم نحوها النظام اليوم السبت على أحد محاور الحي في ظل قصف مكثف شهدته المنطقة التي استثنيت من اتفاق “تخفيف التصعيد”.

وقال الناشط قصي عبد الباري لـ (المصدر) إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم على محور الطريق الدولي دمشق – حمص باتجاه الحي أدت لإحراز قوات النظام تقدم على بعض النقاط لكن سرعان ما استعاد الثوار هذه النقاط حيث يجري تمشيطها حتى اللحظة.

وتحدث عبد الباري عن غارتين نفذتها مقاتلات روسية أسقطت كل غارة 6 قنابل فراغية أدت لتدمير هائل في البيوت السكنية إضافة لسقوط خرطومين من كاسحة ألغام روسية والقصف المدفعي الذي لم يتوقف إلى الآن.

من جانبه قال “الكاسر أبو رعد” القيادي في “فيلق الرحمن” إن الاشتباكات جرت اليوم على محيط القابون بشكل عام أدت المعارك لتدمير دبابة ومقتل قرابة 5 عناصر للنظام.

وأضاف “أبو رعد” خلال تصريح لـ (المصدر): لا يمكن تقديم إحصائية دقيقة لعدد قتلى النظام بسبب القصف العنيف والمكثف الذي يحدث على جبهات القتال إضافة لأن طائرة الاستطلاع لا تتوقف عن الرصد.

وقال إن معارك النظام عبارة عن تدمير ممنهج، المكان الذي يدمره يتقدم نحوه وإلا فلا يستطيع إحراز أي تقدم عسكري على أرض القابون إلا باستخدام هذه الطريقة لأن المكان المدمر تماما لا يمكننا الرباط فيه.

وتابع أنّ النظام يستخدم كاسحة الألغام الروسية الجديدة التي تقذف خراطيم متفجرة بالتزامن مع غارات المقاتلات الحربية والهاون الثقيل، مضيفاً “إنه يمهد من خلال هذه الأسلحة ثم يقاتل مستخدما الدبابة وعربة الـ ( بي ام بي ) و الشيلكا”.

بدوره تحدث جيش الإسلام على قناته على تلغرام عن مقتل ثماني من جنود النظام وتدمير جرافتين أثناء التصدّي لمحاولة اقتحام قوات النظام لجبهة القابون.

“لا وجود لتحرير الشام”

وكانت قناة “روسيا اليوم” نقلت عن رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي قوله إن حي القابون مستثنىً من اتفاق “تخفيف التصعيد” بسبب سيطرة “هيئة تحرير الشام” على الحي على حد زعمه.

ويوم أمس نفى “الكاسر أبو رعد” القيادي في فيلق الرحمن وجود أي عنصر لهيئة تحرير الشام داخل القابون، و قال خلال تصريحه  “إنهم يريدون السيطرة على القابون ووجود فتح الشام سيكون شماعة لتبرير أي ضربة”.

وتابع أن “الفصائل العاملة داخل القابون هي فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام، وفيلق الرحمن له النسبة الأكبر في النقاط والرباط”.





المصدر