دعم التحالف يمكّن (قسد) من الحي الأول في الطبقة


جيرون

سيطرت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”، بدعم من التحالف الدولي، اليوم الإثنين على الحي الأول والمشفى الوطني في مدينة الطبقة، وفصَلت بقية أحياء المدينة عن سد الفرات الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي تنظيم (داعش).

وأفادت مصادر في (قسد) أن “اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الطبقة في وقت متأخر مساء أمس الأحد، استمرت حتى فجر اليوم”، شنت خلالها (قسد) هجومًا على الحي الأول، ومحيط سد الفرات، سيطرت بعده على الحي الأول من المدينة، وفصلت سد الفرات عن بقية أحيائها، كما أسفر الهجوم عن السيطرة على المشفى الوطني ومقتل 4 عناصر من تنظيم (داعش) بينهم قيادي يدعى أبو محمد القحطاني. وفق مصادر الميليشيا.

يأتي تجدد الاشتباكات العنيفة في الطبقة، بعد فشل اتفاق وجهاء المدينة وأعيانها مع ممثلين عن (قسد)، يقضي بانسحاب مقاتلي التنظيم من المدينة وتسليمها لمليشيا (قسد)، وذلك في تكرار لسيناريو تسليم مدينة منبج مقابل السماح لمقاتلي التنظيم بالخروج منها، وأفادت صحيفة الشرق الأوسط أن “رفض مقاتلي التنظيم الأجانب الانسحاب من المدينة أفشل الاتفاق وجدد الاشتباكات بين الطرفين”.

وأفاد ناشطون بأن مقاتلي التنظيم، ويقدر عددهم بـ 150 مقاتلًا، يرتدون ملابس مدنية ويختلطون بالمدنيين، حتى لا تستهدفهم طائرات التحالف الدولي.

وفي محاولة لإيقاف تمدد ميليشيا (قسد) على حساب تنظيم (داعش) ركّز خطباء المساجد في مناطق سيطرة التنظيم على قراءة كتاب النفير العام الذي دعا إليه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وحث فيه “المسلمين في أراضي الخلافة على النفير إلى الرقة لصد هجوم الملاحدة الأكراد والتحالف الصليبي”.

يذكر أن الحملة العسكرية التي أطلقتها ميليشيا (قسد) للسيطرة على الطبقة وسد الفرات أكملت يومها 48 من دون أن تتمكن حتى الآن من إحكام السيطرة على المدينة وسدّها الاستراتيجي؛ ما يرى فيه مراقبون فشلًا لهذه المليشيات على الرغم من كل الدعم الجوي واللوجستي المقدم لها من قبل التحالف الدولي، ومؤشرًا سيئًا حول إمكانية سيطرتها على الرقة “عاصمة” التنظيم في سورية، وثاني أهم معاقله بعد مدينة الموصل العراقية.




المصدر