معلمون متطوعون يناشدون لاستمرار العملية التعليمية بقرية شمال حمص


سمارت-هبة دباس

ناشد كادر تعليمي متطوع في قرية الطيبة الغربية (29 كم شمال غرب مدينة حمص)، وسط سوريا، المنظمات الإغاثية والجهات الرسمية لتقديم الدعم للمدرسة الوحيدة في القرية منعاً لتسرب الأطفال.

وقال مدير المدرسة، أكرم أبو أحمد، خلال حديث مع مراسل "سمارت"، إنهم يديرون العملية التعليمية في مدرسة "الشهيد قاسم القاسم" وسط شح كبير في القرطاسية والوسائل والمستلزمات التعليمية، إذ يتشارك كل أربعة طلاب كتاباً واحداً.

وأكد بعض المدرسين للمراسل، تسرب عدد من الطلاب نتيجة دمار المدارس بعد تعرضها لقصف من النظام وروسيا، ما دفعهم للعمل بشكل تطوعي في المدرسة الوحيدة المتبقية من أصل ست أخرى، في ظل ظروف اقتصادية سيئة لا تسمح للطلاب بامتلاك قرطاسية بسيطة.

وتضم المدرسة 150 طالباً في مرحلتي التعليم الأساسي والإعدادي، ويشرف عليها 15 معلم متطوع، وتعتمد منهاج حكومة النظام باستثناء مادة "القومية"، نظراً لعدم توفر منهاج بديل، حسب مديرها "أبو أحمد".

وقال المراسل الذي زار المدرسة إنها بدأت التحضيرات لامتحانات نهاية العام، لتستكمل العمل خلال فصل الصيف بتقديم دروس تقوية.

وتنشط في ريف حمص الشمالي المحاصر منظمات عدةتعنى بتعليم الأطفال والدعم النفسي، وتدرس إحداها اللغة التركية رغم قلة الإمكانياتالمتاحة وصعوبة تأمين المناهج الدراسة، فيما تعمل بعض المنظمات الإغاثية على تقديم القرطاسيةومستلزمات التعليم بشكل جزئي.