وصول الدفعة الأولى من مهجري برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب


سمارت-بدر محمد

وصلت، ليلة الاثنين-الثلاثاء، الدفعة الأولى من مهجري حي برزة شمال شرق العاصمة دمشق، جنوب سوريا، إلى محافظة إدلب، شمالي سوريا، ضمن اتفاق توصلت إليه فعاليات مدنية وعسكرية من الحي مع قوات النظام.

وسبق أن قال العضو في المجلس، ويدعى "أبو البهاء"، إن 43 حافلة تقل نحو 1700 شخص، بينهم مدنيين وعسكريين، انطلقت من مفرق عش الورور، المنفذ الوحيد إلى حي برزة البلد، باتجاه محافظة إدلب.

وقال المنسق بين المنظمات في مسألة التهجير، محمد جفا، في تصريح إلى "سمارت"، إن نحو 200 عائلة وصلت إلى مخيمي ساعد وعقربات وإلى مدن وقرى المحافظة ( زرزور، جسر الشغور، خان شيخون، سرمدا، الدانا، معرة النعمان) وبعضهم ذهب إلى مناطق لهم أقرباء فيها.

وأوضح "جفا"، أنهم اضطروا لاستئجار سرافيس بسعر 35 ألف ليرة سوريا لسرفيس الواحد( 80 دولار أمريكي)، وحافلة نقل 24 راكب بـ 80 ألف ل.س، وحافلات كبيرة بمبلغ 300 دولار لكل حافلة، لنقل العوائل من بلدة قلعة المضيق إلى محافظة إدلب، بدعم من بعض المنظمات والأشخاص، لعدم معرفتهم مسبقا بخروج القافلة .

وناشد"جفا"، المنظمات بتقديم المساعدات اللازمة لدفع تكاليف أجور الحافلات و استئجار المنازل للمهجرين الجدد، وتأمين المستلزمات الأساسية لهم.

وأشار"جفا" إلى وجود صعوبات في عملهم جراء نقص الإمكانيات والمساعدات وعدم تقديم أي جهة رسمية الدعم لهم، إذ أن أغلب دعمهم من أشخاص.

وكانت لجنة مدنية وعسكرية من الحي توصلت لاتفاقمع قوات النظام، يوم الأحد الماضي، يقضي بخروج مقاتلي الجيش السوري الحر والعائلات التي ترغب بمغادرته، حيث سينقل المقاتلين، الذين تعود أصولهم إلى إدلب، إلى المحافظة، والذين من أصول كردية وغيرهم إلى مدينة جرابلس بحلب.

وجاء الاتفاق بعد يومين من بدء تنفيذ الاتفاق المعروف بـ مناطق "تخفيف التوتر"، الذي وقعت عليه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران)، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحابعدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفتهالهيئة العليا للمفاوضات بأنه "غير شرعي" و"مشروع تقسيم" لسوريا.