‘“هيئة تحرير الشام” تصدر بيان الحرب على الجميع’
10 أيار (مايو - ماي)، 2017
جيرون
أعلنت “هيئة تحرير الشام” في بيان أمس الثلاثاء، موقفَها من اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقعته الدول الضامنة في أستانا، الخميس الماضي، وقالت: إنه “مؤامرة”، وأن الموافقة عليه “خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وللدماء التي سُفكت في سبيل تحرر المسلمين في الشام” على حد وصف البيان.
تخلل بيان الهيئة فتوى بقتال أي قوة تحاول تجاوز الحدود باتجاه مدينة إدلب، واصفة تلك القوات بالفلول وبأنهم “ارتكبوا جرائم، واستباحوا أموال المسلمين على نحو يشابه جرائم جيش نظام بشار الأسد و(شبيحته)”، وتوعدت الهيئة فصائل المعارضة المتوقع مشاركتها في عملية عسكرية تركية مرتقبة، بالاستماتة دون تمكينهم من السيطرة على هذه المناطق، معتبرة “قتالهم فرض عين على كل مسلم”، وأن من يُقتل في المعارك ضدهم شهيد، وفق ما جاء في البيان.
يأتي بيان “هيئة تحرير الشام” في ظل تسريبات، تتحدث عن تحضيرات تركية بموجب اتفاق “مناطق خفض التصعيد” يُزجّ من خلالها بفصائل معارضة، بهدف التدخل في إدلب وريف حلب الغربي التي تعدّ مناطق نفوذ تقليدية لهيئة تحرير الشام”.
في السياق ذاته، تشهد مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، منذ يوم أمس الثلاثاء، حالةً من التوتر الشديد بعد قيام “هيئة تحرير الشام” بحشد مقاتليها لإقامة نقاطٍ لها في جبل بركات الواقع على أطراف البلدة، والخاضع لسيطرة “أحرار الشام”.
وذكرت مصادر من حركة تحرير الشام أنّ سبب تحشيد الهيئة هو للسيطرة على جبل بركات، وذلك بعد الشائعات التي تحدثت عن قرب تدخّل تركي مرتقب إلى المنطقة؛ بهدف إقامة قاعدة عسكرية تركية في هذا الجبل المطل على مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة عفرين، كما أفاد ناشطون بأن هجوم الهيئة المرتقب يأتي في سياق تبرير انسحابها من جبهات عدة في ريف حماة.
وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن تحضيرات مشتركة لقوات النظام وميلشيات “وحدات حماية الشعب” لإطلاق هجوم مشترك بدعمٍ من الطيران الروسي، يمتد من منطقة عفرين على الحدود السورية التركية، وحتى بلدة خان طومان جنوب مدينة حلب، وذلك بهدف تأمين مدينة حلب تأمينًا كاملًا، وقطع الطريق أمام تركيا التي تنوي بناء قاعدة عسكرية لها، في بلدة دارة عزة؛ لإيقاف تقدم الميلشيات الكردية التي تحاول التمدد باتجاه فتح منفذ بحري لها على البحر الأبيض المتوسط من خلال محافظة إدلب.
[sociallocker] [/sociallocker]