"أحرار الشام" تعزز مواقعها قرب الحدود التركية تحسبا من تقدم "تحرير الشام" لها


سمارت-أمنة رياض

قال قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" لـ"سمارت"، اليوم الخميس، إنهم عززوا مواقع لهم في مناطق على الحدود السورية التركية ونصبوا بعض الحواجز، تحسبا لمحاولة تقدم "هيئة تحرير الشام" إليها.

وكان قيادي بارز في الجيش السوري الحر قال، في وقت سابق اليوم، إن قرار محاربة "فتح الشام" (أبزر مكونات تحرير الشام) و"جبهة النصرة" سابقاً، في إدلب، اتخذ من قبل الدول الراعية للأستانة، وسيكون الدور الأبرز للجيش الحر في هذا الأمر.

وأضاف القيادي، الذي فضل عدم كشف هويته، أن "تحرير الشام" متخوّفة من التدخل التركي وأي هجوم لها، وتريد أخذ المناطق الحدودية "كتجهز لما يحتمل أن يكون تصدي من قبلها لأي تدخل من الحدود التركية، على غرار ما حصل في ريف حلب الشمالي" ضمن عملية "درع الفرات".

وأوضح القيادي، أنهم عززوا مواقعم قرب مدينة دارة عزة غرب حلب ، وقرب معبر باب الهوى شمال إدلب، مؤكدا أن "أحرار الشام" لن تقبل بتسليم المناطق التي تسيطر عليها إلى "تحرير الشام".

وكانت "تحرير الشام"هددت ، أول أمس الثلاثاء، فصائل وصفتها بأنها "مدعومة من الغرب" ولم تسمها، بمحاربتها إذا حاولت دخول محافظة إدلب.

وقال قيادي في "الحر"، أمس الأربعاء، إن هناك مشاورات جارية حول احتمال انتشار قوات من "الحر" في محافظة إدلب، مضيفا "لكن إذا دخلنا فهو أمر طبيعي وليس تمدد على حساب أحد"، مؤكدًا أن قرار الدخول إلى إدلب معزول عن مقررات "الأستانة"، التي اعترض عليها الوفد العسكري الثوري.

ورغم خروج زعيم "النصرة"، أبو محمد الجولاني، (الذي رصدت أمريكا مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي للإدلاء بمعلومات عنه)، وإعلان فك ارتباطهم عن تنظيم "القاعدة"، وتغير اسمهم لـ"فتح الشام"، ولاحقا تشكيل "تحرير الشام" مع فصائل أخرى، إلا أن أمريكا تمسكت بموقفها باستمرار محاربتها، معتبرة إياها كتنظيم "الدولة الإسلامية".