تعثر فتح الطرقات داخل الغوطة الشرقية وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتقاتلة (فيديو)


سمارت-أحلام سلامات, عبد الله الدرويش

أفاد أحد وجهاء مدينة دوما (9 كم شرق مدينة دمشق)، لمراسل "سمارت"، بتأجيل إزالة السواتر الترابية التي أقيمت داخل الغوطة الشرقية أعقاب الاقتتال بين الفصائل، وسط اتهامات بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" حول المسؤولية.

واتهم أحد وجهاء المدينة ويدعى "أبو محمود"، اليوم الخميس، "فيلق الرحمن" بعد الاستجابة لإزالة السواتر في بلدة مسرابا، وفتح طريق مسرابا – حمورية، حيث يصر على فتح طريق "مديرا – أطراف مسرابا – عربين" فقط.

ولفت "أبو محمود" إلى أن إزالة السواتر ستؤدي إلى فتح ممر إنساني أمام المنظمات الإغاثية والطبية والدفاع المدني والمدنيين، كما يتم إدخال مواد غذائية للقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية (سقبا، حمورية، كفربطنا، عربين، زملكا).

من جهته، قال المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريح إلى "سمارت"، إنهم نقلوا الآليات والجرافات لإزالة السواتر الترابية من الطريق الواصل بين مدينتي حمورية ومسرابا، بالتنسيق مع الدفاع المدني.

وأضاف أنهم أزالوا السواتر من جهة مدينة مسرابا (18 كم شرق العاصمة دمشق)، دون استجابة من جهة "فيلق الرحمن" المتمركز في مدينة حمورية (17 كم شرق العاصمة دمشق).

من جهته، قال المتحدث باسم "الفيلق"، وائل علوان، في تصريح إلى "سمارت"، إنه "يوجد في المنطقة طرق بديلة، كما يوجد طرقا مخصصة للدفاع المدني وسيارات الإسعاف، كما نعمل فتح طرق للمدنيين".

وتابع: "الاشتباكات الأخيرة أدت لفقدان الثقة بين الأطراف (...) وقناصو جيش الإسلام لا يزالون يستهدفون المدنيين بشكل مستمر".

في السياق، بيّن مصدر خاص لـ"سمارت" أن الطريق الواصل بين بلدة مديرا ومدينة عربين (التي اقترح الفيلق فتحها) وعرة وغير ملائمة لسيارات الإسعاف والدفاع المدني، بينما الطريق الواصل مدينتي حمورية ومسرابا (التي رفض الفيلق فتحها) معبد بشكل جيد ومناسب، في ظل التوترات الحاصلة في المنطقة.

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني بمحافظة ريف دمشق، سراج محمود، لـ"سمارت"، إنهم مستعدون للعمل مع كافة الأطراف لتخفيف معاناة الأهالي، مشيراً أن الحوارات بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" مستمرة حتى الأن.

وتنتشر الحواجز العسكرية للفصائل المتقاتلة في الغوطة الشرقية، حيث يتمركز "جيش الإسلام" على مدخل مدينة مسرابا وبلدة مديرا، بينما تنتشر حواجز "فيلق الرحمن" على مدخل مدينتي حمورية وعربين.

وأدى الاقتتال الحاصلبين "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، لقتل وجرح عدد من المدنيين، إضافةً لزيادة معاناة أهالي الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام منذ مطلع عام 2012.

وتسبب الاقتتال ورفع السواتر الترابية والحواجز بين مناطق سيطرة الفصائل المتقاتلة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، كما أخرت توزيع المساعدات والمواد الغذائية على المدنيين.