‘“قسد” تسيطر على الطبقة وواشنطن تُسرع في تسليحها’
11 أيار (مايو - ماي)، 2017
جيرون
بعد قرار واشنطن تسليح ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” في سورية، بيوم واحد فقط، أعلنت الأخيرة سيطرتها على مدينة الطبقة وسد الفرات بالكامل؛ الأمر الذي هيّأ الفرصة أمام واشنطن لإعلان تسريع إجراءات إرسال الأسلحة الأميركية إلى الميليشيا.
وذكرت وكالة (فرانس برس) أن “قسد” سيطرت على “مدينة الطبقة وسد الفرات بالكامل”، وقال “مصدر في إدارة سد الفرات: إن تقنيين سيتوجهون اليوم لتفقد السد”.
وأضاف المصدر أن “الفنيين المناوبين في السدّ انسحبوا خلال الأيام الأخيرة؛ بسبب تحوله إلى منطقة عسكرية، لكن ورشاتهم ستعمل غدًا على الكشف على السد، ومعاينته وبيان حجم الأضرار نتيجة المعارك التي دارت في محيطه”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق “على تزويد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح بشكل فوري، استعدادًا لبدء الهجوم على مدينة الرقة”.
وقالت حينئذٍ المتحدثة باسم البنتاغون (دانا وايت): إن واشنطن تدرك “تمامًا المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف. نود طمأنة شعب تركيا وحكومتها بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية، وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي”.
في السياق ذاته، قال العقيد جون دوريان -المتحدث الأميركي باسم التحالف الدولي- أمس الأربعاء: إن “قسمًا من العتاد موجود أصلًا في المكان نفسه، ويمكن توزيعه سريعًا جدًا”، وأضاف في تصريحات صحفية أن بلاده ستتأكد من أن “كل قطعة سلاح تُسلّم إلى مقاتلي الفصيل الكردي ستُوجه ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي رد سريع، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها وقال “رجائي القوي أن يتم تصحيح هذا الخطأ على الفور”.
وعدّ وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو، أن “أي سلاح يُمنَح لقوات الاتحاد الديمقراطي يشكل تهديدًا لتركيا، وسيقوم رئيسنا بإيصال ذلك خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
[sociallocker] [/sociallocker]