أف بي آي يؤكد استمرار التحقيق بالتدخل الروسي


أكد مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” استمرار التحقيق بمزاعم التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية رغم إقالة مديره جيمس كومي، في حين طالبت لجنة بمجلس الشيوخ مايكل فلين المستشار السابق للرئيس دونالد ترمب بتقديم وثائق في القضية.
وقال مدير مكتب “أف بي آي” بالوكالة أندرو ماكيب اليوم الخميس أمام الكونغرس إن التحقيق حول التدخل الروسي مستمر بشكل طبيعي رغم إقالة كومي.
وأوضح ماكيب -خلال جلسة استماع في الكونغرس- أن “العمل مستمر مهما تبدلت الظروف”، مؤكدا أنه ليس هناك أي محاولة لعرقلة التحقيقات.
وفي الوقت نفسه دافع ماكيب عن كومي وأكد أنه يحظى بدعم عناصر أف بي آي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أقال أمس كومي من منصبه، قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية، في خطوة مفاجئة سارع الديمقراطيون إلى التنديد بها، ووصفوها بالصادمة.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن غضب ترمب من كومي يتراكم منذ شهور، لكن نقطة التحول كانت بسبب رفض الأخير إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ يوم 3 مايو/أيار عن قضية رسائل المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون الإلكترونية ما اعتبره ترمب ومساعدوه عملا من أعمال العصيان.
من جهته، قال مصدر بالكونغرس إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار عزله بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترمب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة عام 2016.

فلين أجبر على الاستقالة في فبراير/شباط الماضي بعدما أخفى موضوع محادثات مع روس (رويترز)
مذكرة جلب
وفي سياق التحقيقات، قالت لجنة مجلس الشيوخ الأميركي -المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنها أصدرت مذكرة إحضار لمايكل فلين بعدما رفض تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها في 28 من شهر أبريل/نيسان الماضي.
وكان فلين قد أجبر على الاستقالة في فبراير/شباط الماضي، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات الرئاسية.
وخلصت أجهزة المخابرات الأميركية بتقرير في يناير/كانون الثاني إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب محتوياته بهدف مساعدة ترمب، وقد نفت موسكو القيام بتدخل من هذا النوع. وتنفي إدارة ترمب المزاعم بالتواطؤ مع روسيا.



صدى الشام