بدء الحصاد الآلي لموسم القمح في جبل الحص جنوب حلب


سمارت-رائد برهان

دخلت، اليوم الجمعة، الحصّادات الآلية إلى الأراضي الزراعية لمنطقة جبل الحص، في ريف حلب الجنوبي، شمال سوريا، بعد انخفاض حدة القصف على المنطقة، في ظل سريان اتفاق "تخفيف التصعيد"، بحسب صحفي متعاون مع "سمارت".

ويقضي الاتفاق الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات "الأستانة"، تركيا وروسيا وإيران، بإنشاء أربعة مناطق لـ"تخفيف التصعيد"، من بينها مدن وبلدات وقرى في محافظة حلب، تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية.

وقال الصحفي، إن الحصّادات باشرت عملها بحصاد القمح والشعير، بعد انقطاع طويل، نتيجة خوف أصحابها من القصف المكثف، الذي كانت تنفذه قوات النظام وروسيا، على بلدات وقرى المنطقة، مشيراً إلى أن تكلفة حصاد الهكتار الواحد تعادل 18 ألف ليرة سورية.

واعتمد المزارعون على الحصاد اليدوي لمحاصيل القمح والشعير منذ بداية الموسم، نهاية نيسان الماضي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والتخوف من القصف.

بدوره، قال نائب رئيس المجلس المحلي لقرية الحاجب الواقعة في المنطقة، ابراهيم منصور، في حديث مع الصحفي، إن إنتاج المحاصيل لهذا العام "متوسط"، بسبب قلة الأمطار وغلاء البذار وقلة الأسمدة والأدوية الزراعية.

وأشار "منصور"، إلى عدم تقديم الجهات المعنية أي دعم للمزارعين خلال هذا الموسم، وخاصةً من محافظة حلب "الحرة"، التي لم تلبِ طلب المجلس بتزويد المزارعين بأكياس وأدوية زراعية.

ونتج عن تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد"، انخفاض ملحوظ في حدة القصف على بلدات وقرى المنطقة، والذي تسبب خلال السنوات الماضية بمقتل وجرح المئات من المدنيين، ونزوح الآلاف، إضافةً إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الخدمية.