من أجل كلمةٍ جامعةٍ للسّوريين… اجتماعاتٌ تحضيريةٌ لانطلاق (المنصة)


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

في محاولة منهم لجمع الكلمة وتوحيد الرؤية والهدف، اجتمع عددٌ كبيرٌ من الأكاديميين السّوريين ودكاترة الجامعات، وناشطين من المجتمع المدني، وعدد من المدنيين، في مدينة إدلب يوم الخميس 11 أيار/مايو، وذلك في اجتماعٍ تمهيديٍ يسبق مؤتمرهم العام في تركيا، للإعلان عن انطلاق (المنصة).

وضمّ الاجتماع عمداء كليّات وأساتذة في جامعة إدلب، ونخب سياسية وثوريّة، وناشطون ثوريون، وعاملون في منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى بعض رؤساء المجالس المحليّة ومدنيين.

وتحدّث الحضور عن عملهم من أجل توحيد كلمة السّوريين ضمن منصّة واحدة يجتمع فيها كل شخص قادر على التّأثير في المجتمع، ومن أجل خدمة المجتمع، وأكدوا أن المنصّة هي جزء من الشعب، وهي الرابط المفقود بين السياسي والعسكري، وتهدف لأن تكون صوت من لا صوت له، وأن يكون لأعضاء المنصّة دور في تشكيل دستور سوريا المستقبلي.

وقال الدكتور “حسن جبران”، دكتورا في العلوم السياسية، ورئيس جامعة حلب سابقاً، “من خلال متابعتنا الدقيقة للثورة السّوريّة بأدقّ تفاصيلها، إن ما يحدث في الثورة السّوريّة هي حالة طبيعية”.

وأضاف “جبران” في حديث لـ (المصدر): “ما حدث كان يجب أن يحدث، ونحن نتفهمه جيداً، ونتفهّمه لكن لا نرضاه، مثل المراهق لا نرضى سلوكه، لكن نتفهّم هذه المرحلة، وما يحدث في سوريا، هو انتقال من حالة طغيان إلى حالة تنمية وتطوّر”.

ومن جانبه، أوضح “خالد الضعيف”، مشرف المنصّة في إدلب، والدكتور في كلية التربية الحرّة، أن “المنصّة هي تشكيل مدني يسعى لضم كافة شرائح المجتمع السوري ومن أجل خدمة السّوريين، ولا تنتمي لأي حزب سياسي أو فصيل عسكري، وتضم المنصّة الثوري مع السياسي مع منظمات المجتمع المدني”.

وأردف في تصريح لـ (المصدر): “جاء تشكيل المنصة كخطوة ضرورية في الثّورة السّوريّة ولابد منها، في ظلّ الفوضى والضّياع والتشتت”.
ويأتي اجتماع السّوريين في محافظة إدلب كخطوة تمهيدية قبل انطلاق مؤتمر جامع لكل السّوريين في المنصّة، في مدينة في اسطنبول التركيّة في 21 أيار/مايو الجاري، ومن المقرر أن تحضره شرائح كبيرة من السوريين من كل المحافظات، بالإضافة إلى أعضاء من الائتلاف، ومن الحكومة المؤقتة، ومن كافة التّشكيلات الثّورية.

ويحاول السّوريون الاستفادة من حالة الهدوء التي تعيشها المنطقة في الشّمال السّوري، ويسعون لتنظيم صفوفهم، من أجل استدراك أخطائهم في السنوات السّابقة، والعمل على إظهار الصّورة الحقيقية للثورة السّورية، للداخل والخارج، في الحريّة والعدالة.





المصدر