اتفاق “مصالحة” في محجة بريف درعا
14 أيار (مايو - ماي)، 2017
جيرون
أفاد ناشطون أن أهالي بلدة محجة المحاصرة، في ريف درعا الشمالي، توصلوا أمس السبت إلى اتفاق مع ممثلين عن النظام، يقضي بفك الحصار المفروض على البلدة منذ ستة أشهر وخروج معتقليها مقابل بقاء المقاتلين داخلها.
وقال أحد أبناء محجة -فضّل عدم ذكر اسمه- إن “ممثلين عن الأهالي والنظام توصلوا أمس، في نهاية اجتماع، عقدوه في مقر الفرقة التاسعة في مدينة إزرع، إلى اتفاق ينهي حصار قوات النظام للبلدة، ويسمح بدخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات إليها. ولم يتمكن النظام من فرض شرط خروج الفصائل من البلدة، في حين أن قوات المعارضة فرضت عليه الإفراج عن المعتقلات اللواتي وردت أسماؤهن في القائمة المقدمة للتفاوض، والسماح للموظفين بالدخول والخروج من البلدة وإليها”.
وأشار إلى أن “النظام حاول التلاعب في موضوع المعتقلات، ولكن تم الإفراج عن بعضهن، وتعهد النظام بالإفراج عن البقية بعد إتمام المصالحة”.
وأشار الناشط مصعب الحوراني إلى أن “النظام كان قد فرض على الأهالي دفع 25 مليون ليرة سورية، مقابل فك الحصار عنهم، لكنه لم يلتزم بتعهداته، واستمرت قواته المتمركزة في حاجز النجيح، بفرض أتاوات على دخول المواد الغذائية والمحروقات”.
وأوضح أن “قوات النظام كانت تشترط في بداية المفاوضات تسليم المنشقين وأسلحتهم، وخروج قوات المعارضة من البلدة، وهو ما رفضته الأخيرة، بل وأبدت استعدادها لمواصلة القتال؛ ما أجبر النظام على القبول بشرط بقائها داخل محجة، والسماح بدخول المواد الغذائية والخدمية”.
تقع محجة في ريف درعا الشمالي على أطراف أوتوستراد (دمشق-درعا) الدولي، ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، وتفرض عليها قوات النظام الحصار، منذ ستة أشهر.
[sociallocker] [/sociallocker]