النظام يكمل مصالحة (محجة) شمال درعا

14 مايو، 2017

إياس العمر: المصدر

أتمت قوات النظام اليوم السبت 13 أيار/مايو مصالحة بلدة (محجة) شمال درعا، عقب حصار البلدة لأكثر من 100 يوم من قبل حواجز قوات النظام التي منعت إدخال المواد الغذائية والطحين للبلدة المحاصرة، بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية للقبول بشروطها.

وقال الناشط خليل الجبر، عقب فترة مفاوضات بين وجهاء بلدة (محجة) ورئيس فرع الأمن العسكري بدرعا (وفيق ناصر) لأكثر من شهرين، تمت اليوم السيت عملية المصالحة بمدينة (إزرع) الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بحضور (وفيق ناصر)، كما حضر المصالحة قرابة 400 شخص من أهالي بلدة (محجة).

وأضاف الجبر في حديث لـ (المصدر)، بأن كتائب الثوار في البلدة لم تنخرط بعملية المصالحة، فالنسبة الأكبر من الحضور هم من المدنيين، ولاسيما شريحة الموظفين المفصولين عن الخدمة، بالإضافة للطلاب المنقطعين عن الدراسة، وأن عدد المنشقين الذين حضروا المصالحة لا يتجاوز 15 منشقاً عن قوات النظام.

وأكد أن كتائب الثوار رفضت أن تسلم سلاحها لقوات النظام مقابل المصالحة، وهذا ما دفع الوفد المفاوض من قبل النظام على إجبار وجهاء البلدة أن يدفعوا ثمن مئة بندقية، حيث دفعوا مبلغ 25 مليون ليرة سورية للنظام، وذلك بهدف تصوير البنادق على الإعلام، للترويج لعمليات المصالحات في باقي أرجاء المحافظة.

وأشار الجبر إلى أن النظام أفرج عن ثمانية معتقلين من البلدة، كان قد تم اعتقالهم مؤخراً على حواجز النظام المحاصرة للبلدة خلال محاولتهم الخروج منها، في حين لم يفرج النظام عن أي معتقل من معتقلي البلدة القدامى، والذين يتجاوز عددهم 250 معتقلا، بينهم نساء.

وقال إنه على الرغم من ترويج جميع وسائل الإعلام التابعة للنظام للمصالحة، إلا أن حواجز النظام لم تسمح بعد بإدخال الطحين والمواد الغذائية للبلدة، وتسمح فقط للموظفين العاملين في الدوائر الحكومية بالخروج والدخول للبلدة بشروط قاسية، منها منعهم من إدخال أكثر من كيس خبز واحد، كما تمنعهم من إدخال الأدوية.

ويذكر أن مصالحة بلدة (محجة) هي الثالثة من نوعها، فقوات النظام كانت قد أتمت مصالحتي بلدة (غباغب) ومدينة (الصنمين) مطلع العام الجاري.

وتشترك المناطق الثلاث بعامل واحد، وهو حصار قوات النظام لها، بعكس باقي المناطق المحررة في محافظة درعا.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]