‘نيويورك تايمز تحذر من خطة بوتين لسوريا.. وهذه مخاطرها’
14 أيار (مايو - ماي)، 2017
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن سياسة الرئيس “دونالد ترامب” الخارجية تسير إلى الميل إلى الطبيعية؛ حيث يعود ذلك إلى أسباب عدة؛ أبرزها أنها استندت على مستشارين من ذوي الخبرة، والذين بات لديهم نفوذ متزايد، لكن هناك مؤشرات وكثير من الأدلة تشير إلى أن “ترامب” ما زال في الطريق الآخر.
وبحسب ما ترجمته “سبق” السعودية اليوم الأحد عن “نيوريورك تايمز”، فقد رأت الصحيفة أن سياسة “ترامب” قد تسير إلى الاتجاه الآخر؛ بسبب استعداده لتأييد المقترحات الروسية الرامية إلى تهدئة الحرب في سوريا، وهو ما سيكون اختباراً حاسماً للسياسة الطبيعية التي انتهجها وتمّت الإشادة بها.
ورأت الصحيفة، أن “ترامب” يعرف كيف تحلّ الأمور، لكن جهوده الرامية إلى استعادة مكانة أمريكا تسير بشكل متقلب.
وأردفت: واشنطن لا تقود هذه الجهود، إنها التالية خلف موسكو، إن خطة “بوتين” لتخفيف حدة التصعيد، إذا ما قبلت بها إدارة “ترامب”، فإنها ستعزز الدور الإقليمي لإيران، وتدعم نظام بشار الأسد في سوريا، والتي يقول المتحدثون باسم الإدارة إنهم يحاولون تجنبها.
بينما يقول مسؤولون أمريكيون آخرون إنهم يريدون معرفة المزيد عن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا مع تركيا وإيران، ولكن أحد التفاصيل الدقيقة أن الطائرات الحربية الأمريكية لن تتمكّن من الطيران فوق ما يسمى مناطق تخفيف التصعيد.
وتحذّر “نيويورك تايمز” بالقول: قبل أن ينضم الرئيس “ترامب” إلى هذا المخطط، ينبغي له أن يطلب من مستشاريه أن يفسروا له لماذا أدى الجهد التقليدي لتعزيز السياسة الأمريكية إلى نتيجة مخيبة للآمال.
وتجيب الصحيفة أولاً، على الرغم من تفوّق “ترامب” في الهجوم الصاروخي بصواريخ “كروز”، والذي فاز فيه بالثناء كشخص حاسم، فإن هذه الضربات لم تغير كثيراً على الأرض، وثانياً، إذا شعر “ترامب” بأنه كان عليه أن يؤيد المبادرة الروسية بشأن سوريا لإثبات أن ضرباته كان لها تأثير، فإن نفاد صبره أعطى الرئيس “بوتين” نفوذاً لا يقدّر بثمن!
وأضافت: على الرغم من أن “ترامب” يهدف بوضوح إلى إصلاح العلاقات مع الأصدقاء في الشرق الأوسط الذين اختلفوا مع الولايات المتحدة، إلا أنه لا يزال يبدو أكثر تركيزاً على نجاحه الشخصي أكثر من التركيز على الشواغل الجوهرية لحلفائنا.
وبينت “نيوريوك تايمز”، أنه يجب على الرئيس أن يفهم الثمن الذي يجب أن يدفعه لعدم اعتماد سياسات واضحة، لأنه فقط في غضون شهر، قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة لم تعد تهتم بالإطاحة بالأسد، ثم تراجع عن ذلك بشكل سريع بعد الهجمات الكيماوية.
وزادت الصحيفة: “ترامب يصف هذا الارتباك بالاستراتيجية “غير المتنبئة”، ولكن هذا قد يعني لدول عدة أن عدم القدرة على التنبؤ يعني أن رئيس الولايات المتحدة سوف يوافق على تنازلات غير حكيمة.
وتختتم الصحيفة مقالها بالقول، إن الصفقة التي يسعى إليها “بوتين” في سوريا ستمكّن خصوم أمريكا أكثر بكثير من أصدقاء أمريكا، وسيكون الرئيس “ترامب” أفضل حالاً دون هذه الصفقة.
[sociallocker] [/sociallocker]