النظام يقصف بيت نايم والمحمدية في غوطة دمشق

17 أيار (مايو - ماي)، 2017

جيرون

تواصل قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، مدعومةً بغطاء مدفعي وصاروخي، حملتَها العسكرية، على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، إذ استهدفت، اليومَ، بلدتي المحمدية وبيت نايم بنحو 18 صاروخ أرض-أرض، في محاولة للسيطرة على البلدتين”.

وقال الناشط أحمد الدومي لـ (جيرون): “منذ نحو أسبوع، تحاول قوات النظام السوري وحلفاؤها التقدمَ على جبهتي بيت نايم والمحمدية، إلا أن مقاتلي الفصائل صدوا كافة الهجمات، وكبّدوا القوات المهاجمة خسائر في العتاد والأرواح، تجاوزت خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاثين قتيلًا وعشرات الجرحى”. وأضاف أن “شهد يوم أمس اشتباكات، وُصفت بالأعنف، خاصة على محور بيت نايم، خسرت خلالها قوات النظام 11 عنصرًا، إضافة إلى تدمير عربيتين مدرعتين في الجبهة ذاتها”، ويحاول النظام استغلال انشغال الفصائل بالخلافات الداخلية للتقدم والسيطرة على المنطقة”.

تأتي التطورات الميدانية على جبهات المرج، في ظل استمرار الخلاف بين الفصائل داخل الغوطة الشرقية، حيث عاود “جيش الإسلام” أول أمس هجومَه على بلدتي الأشعري وبيت سوا، متذرعًا بإفشال محاولة تسلل لمقاتلي (هيئة تحرير الشام) باتجاه معاقله، نافيًا كافة التهم الموجهة إليه بأنه استهدف مواقع ومقارّ “فيلق الرحمن”، وفق تسجيل صوتي على قناة (تليغرام) الخاصة بالناطق الرسمي لـ “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار.

من جهةٍ ثانية تتصاعد حدة الخلافات بين حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن، ولا سيّما في مدينة عربين، حيث قامت الحركة أمسِ برفع المتاريس داخل أزقة وشوارع المدينة، إضافة إلى اعتلاء قناصي الحركة الأبنية السكنية، وأكد ناشطون من المدينة أن مقاتلي الحركة اعتدوا بالضرب والإهانة على المدنيين الرافضين تحويل منازلهم منصات للاقتتال الداخلي.

في هذا السياق، قال الناشط عبيدة الدمشقي لـ (جيرون): “لا يمكن فهم ما يجري من الاقتتال المتواصل بين الفصائل، في ظل هجمة شرسة للنظام وحلفائه على ما تبقى من منطقة المرج، إلا في إطار ترتيبات سياسية مرتبطة بأستانا، أو بجنيف، أو بكليهما. أي أن الفصائل، داخل الغوطة الشرقية، لا تقاتل حاليًا دفاعًا عن الثورة وأهدافها، وإنما دفاعًا عن مصالحها الفصائلية ومصالح داعميها الإقليميين، ودفاعًا عن مكتسباتها الناشئة بعد الثورة. وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه، تبدو قضية وصول الباصات الخضراء إلى الغوطة مسألة وقت لا أكثر”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]