"قلق أممي" على سلامة 400 ألف شخص بالرقة بعد انهيار سد أغرق شوارع


أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها إزاء "سلامة" أكثر من 400 ألف شخص بمحافظة الرقة (شمال شرق)، المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، في ظل تقارير بشأن "فيضانات ناجمة عن انهيار سد ترابي"، في الجزء الغربي من المحافظة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك، إن الفيضانات في الجزء الغربي من مدينة الرقة، جراء انهيار حاجز رملي، أسفرت عن نزوح ما يقرب من 120 أسرة من منازلها باتجاه الريف الغربي من الرقة.

وأوضح دوغريك، أنه "في الوقت، الذي لا تستطيع فيه الأمم المتحدة الوصول إلى الرقة، فإن الفيضانات خلقت حالة إنسانية صعبة للغاية بالنسبة للأشخاص في المدينة الخاضعة لسيطرة داعش، وبوجه عام، هناك ما يقدر بحوالي 400 ألف شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية".

وفي وقت سابق أمس، أشارت تقارير إعلامية إلى أن سدًا ترابيًا شيّده "تنظيم الدولة"، قبل نحو شهر، انهار ما أدى إلى غرق شوارع كاملة في المدينة.

من جانب آخر، تطرّق المتحدث الأممي إلى الوضع في مدينة حمص (وسط)، وقال إنه "تم إجلاء ألفين و400 شخص من حي الوعر في حمص، إلى محافظة إدلب (شمال غرب) أمس".

وأضاف: "بذلك يصل العدد الإجمالي للأشخاص، الذين تم إجلاؤهم من الوعر، إلى أكثر من 17 ألف شخص، منذ توقيع اتفاقية الوعر، في منتصف مارس/ آذار الماضي، ولا يزال هناك ما يقرب من 35 ألف شخص، ونتوقع حدوث مزيد من عمليات الإجلاء".

وبموجب اتفاق الوعر الموقع بين النظام والمعارضة، تم سابقًا إجلاء 9 قوافل من حي الوعر، إلى مخيمات لجوء في مناطق المعارضة بمحافظة إدلب ومنطقة جرابلس، في ريف حلب الشمالي.

وينص اتفاق التهجير على خروج عناصر المعارضة من حي الوعر، باتجاه ريف حمص الشمالي، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، خلال عملية "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي.

وحي الوعر، هو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، وشهد أشرس قصف جوي وصاروخي من قبل النظام، مطلع فبراير/ شباط الماضي وحتى مطلع مارس/ آذار الماضي؛ ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.




المصدر