تيلرسون من السعودية: سنكثف جهودنا لردع إيران في سوريا والعراق


قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم السبت، إن واشنطن تعتزم تكثيف جهودها لردع إيران في سوريا واليمن، معتبراً أن العلاقات السعودية الأمريكية تمر بمرحلة تاريخية.

وجاءت تصريحات تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، عقب قمة سعودية أمريكية جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس ترامب في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار تيلرسون إلى أن "التعاون الأمني والعسكري بين أمريكا والسعودية يعد رسالة قوية إلى الأعداء المشتركين للدولتين". وتابع أن التنسيق بين بلاده والسعودية "سيظهر من خلال الجهود المشتركة لمواجهة إيران في سوريا واليمن والعراق، إضافًة إلى التصدى لطموحها النووي".

وفي تعليقه على انتخاب حسن روحاني لفترة رئاسية ثانية في إيران، قال الوزير الأمريكي إنه "يأمل في أن يستغل روحاني ولايته الثانية لإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية وإنهاء ما وصفها بأنها شبكة إرهابية".

وأضاف قائلاً: "لن أعلق على توقعاتي. لكننا نأمل في أن روحاني إذا أراد أن يغير علاقة إيران ببقية العالم فتلك هي القرارات التي يحتاج إلى اتخاذها".

"يوم تاريخي"

في سياق متصل، قال تيلرسون، إن زيارة ترامب إلى السعودية "تعد يومًا تاريخيًا في مسار العلاقات بين البلدين"، ولفت إلى أنه "كلما تم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول، يزيد بالمقابل التنسيق والتعاون على الجانب الأمني".

وأوضح تليرسون أن "التعاون الاقتصادي هو السمة الأبرز خلال زيارة اليوم، فثقة الدولتين في البيئة الاستثمارية لكل منهما، وراء تعزيز مستوى هذا التعاون، الذي تعدت قيمته 350 بليون دولار".

مواجهة إيران

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده لن تسمح لميلشيات متحالفة مع إيران (في إشارة للحوثيين) بالاستيلاء على اليمن، معتبرًا أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجهود المملكة الدبلوماسية واللوجستية باليمن، سيمكنهم "من الضغط على الحوثيين للعودة إلى مائدة المفاوضات".

واعتبر الجبير اليوم "حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين وبداية لتعزيز العلاقات بين أمريكا والعالم العربي والاسلامي"، واصفًا أول زيارة خارجية لترامب (بدأت اليوم) لبلاده بـ"التاريخية".

وبيّن أن الملك سلمان وترامب وقعوا اليوم "إعلانًا يبني شراكة استراتيجية قوية بين البلدين تمكنهم من مكافحة التطرف والإرهاب وتزيد من القدرات الدفاعية للمملكة، وتعزز مصالحنا المشتركة في عدة مجالات، إلى جانب مواجهة التحديات المشتركة".

وأوضح أن البلدين عقدا "جلسة مباحثات موسعة تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وناقشا خطر الإرهاب والتطرف وكيفية استئصاله".

واستطرد "كما ناقشا الأنشطة المختلفة لإيران، وفي الحقيقة هناك أفعال يجب اتخاذها توضح أنه لا يمكن لإيران المضي قدما في سياساتها المتطرفة وعليها وقف تمويل الإرهاب ودعمها له، ووقف تدخلها في دول المنطقة"، مضيفاً: "كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا وأهمية العمل على إحلال سلام بين فلسطين وإسرائيل"

ووصل ترامب إلى العاصمة السعودية، الرياض، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتقدم الملك سلمان مستقبلي ترامب في مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وعقد الزعيمان قمة سعودية أمريكية، وأعلن الجبير أن أمريكا والسعودية وقعتا اتفاقيات بقيمة إجمالية بلغت 380 مليار دولار أمريكي.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، شملت الاتفاقيات الموقعة، قطاعات توليد الطاقة، والصحة، واتفاقيات خاصة بشركة أرامكو (النفط والغاز)، والبتروكيماويات، والتعدين، والنقل الجوي وشراء طائرات، والعقار، والصناعات العسكرية، وتطوير القوات المسلحة، والتقنية.




المصدر