حربٌ إعلاميةٌ بين الصفحات الموالية على خلفية إزالة حاجزٍ للترفيق في السويداء


إياس العمر: المصدر

أثار الحديث عن حواجز الشركات الخاصة التابعة للنظام على طريق السويداء ـ دمشق، والتي تفرض الأتاوات على السيارات تحت مسمى (الترفيق)، حرباً إعلاميةً بين الصفحات الموالية للنظام داخل السويداء وخارجها.

وقطع سائقو سيارات النقل والمركبات في السويداء، طريق السويداء ـ دمشق يوم الأحد الماضي 14 أيار/مايو، احتجاجاً على حواجز الترفيق، وتدخل عدد من مشايخ السويداء، بينهم شيخ العقل (يوسف جربوع)، بهدف فتح الطريق وإنهاء الاعتصام، وبالفعل تمكنوا من ذلك بعد ساعات.

وأعلنت صفحات موالية يوم الأربعاء 17 أيار/مايو، إزالة حاجز (الترفيق) التابع لشخصيات مقربة من بشار الأسد، بينهم ابن خاله (رامي مخلوف)، وكتبت صفحة (اللاذقية الآن) المقربة من أجهزة النظام الأمنية تدوينة على (فيسبوك) جاء فيها: “بعد التواصل مع الجهات المعنية، تمت الاستجابة بإزالة حاجز شركة الحصن في مدخل مدينة السويداء، في حين لا يزال هناك العديد من الحواجز التابعة للدفاع الوطني متواجدة بكثرة على الطرقات دون حسيب أو رقيب”.

وقال الناشط خالد القضماني، إن الخبر الذي تناقلته الصفحات الموالية من خارج محافظة السويداء يعكس مجموعة من المؤشرات الهامة، ولاسيما عقب المشادات الأخيرة في المحافظة بين ميلشيا (الدفاع الوطني) وقوات النظام، على خلفية رفض مقاتلي الميلشيا مشاركة قوات النظام في معارك ريف السويداء الشرقي.

وأضاف القضماني في حديث لـ (المصدر)، أن الصفحات الموالية خارج السويداء تهدف من خلال نشر الخبر بهذه الصيغة إلى رفع التهمة عن المقربين من أجهزة النظام الأمنية، ومنهم ابن محافظ دمشق (مازن بشر الصبان)، وابن خال الأسد (رامي مخلوف)، وتحميل كامل المسؤولية عن حواجز الترفيق لميلشيا (الدفاع الوطني) في السويداء.

وعن تلميحات الصفحات الموالية للنظام خارج السويداء، بأن المسؤول عن الترفيق في السويداء هي ميلشيا (الدفاع الوطني)، قالت صفحة “أخبار السويداء أول بأول” الموالية: “أما مضموناً ما زالت هذه الشركات مستمرة، معليش اسمحولي بدي كون طائفي شوي، نحن ضد حواجز الترفيق نهائياً إن كان دفاع وطني أو أمن عسكري، لأننا ضمن دولة واحدة، إلا إذا نحن مقسمين وصرنا دولة مستقلة ونحن ما معنا خبر، ولكن نستغرب بالأقلام المأجورة والرخيصة من أبناء جلدتنا أن ترمي الحمل والعبء على الدفاع الوطني بالسويداء، والمستفيدين الحقيقين بدمشق عبارة عن أشخاص”.

وأكدت الصفحة الموالية أنه لا يزال هناك حاجزان لـ (الترفيق) على طريق السويداء ـ دمشق، الحاجز الأول بالمقربة من بلدة (المسمية) ويتبع لـ (مازن بشر الصبان)، بينما يقبع الحاجز الثاني بالمقربة من بلدة (المطلة)، ويشرف عليه (أبو علي مصطفى) القيادي في ميلشيا (الدفاع الوطني)/فرع دمشق.

ونقلت الصفحة الموالية عن أحد مسؤولي النظام قوله إن سبب إقامة حواجز الترفيق هو لسد العجز في تأمين رواتب عناصر ميليشيات النظام، حيث قال “عنا 20 ألف مقاتل وأكثر منين بدنا نعطيهن رواتب، كان خيار فكرة الترفيق لإعطاء رواتب الدفاع الوطني وعناصر الفصائل الرديفة الأمنية، الدفاع الوطني والفصائل الرديفة ما في الهن مخصصات من ميزانية الدولة، وطبعاً هذا الكلام على مسمع مشايخ العقل، الحناوي وجربوع، أثناء زيارتهم إلى دمشق بهذا الخصوص”.

وأضافت الصفحة على لسان المسؤول في النظام “ما بدنا نستحي خلينا نحكي الحقيقة، هدولي المقاتلين منين بدنا نعطيهن رواتب، إذا فصلناهن كيف بدها تعيش أسرهم، لاقينا أفضل حل هو الترفيق، من حصة الترفيق الدعم ريعه لأسر الشهداء ورواتب المقاتلين”.





المصدر