قصفٌ للنظام وخدماتٌ معدومةٌ… (حربنسفة) في حماة تعيش الحدّ الأدنى من متطلبات الحياة
20 أيار (مايو - ماي)، 2017
بلال الزهر: المصدر
واجهت بلدة حربنفسة في ريف حماة الجنوبي خلال الأشهر والسنوات الماضية، أعتى واقوى حملة عسكرية من قبل النظام وحليفته روسيا، وتمكّن ثوارها من صدّ جميع الهجمات والبقاء داخل البلدة رغم شدة وكثافة القصف، إلا أنّ هذه الحملات تسببت بتدمير معظم معالم البلدة بشكل كامل.
وجعلت هذه الحملات المتكررة على البلدة الصغيرة الحياة فيها أشبه بالمستحيلة، ومع ذلك فضّل بعض السكان العودة إلى أنقاض منازلهم، معتبرين أنها أقل مرارة من النزوح ومعيشة المخيمات.
الناشط في البلدة “خالد ابو اسحاق” قال لـ “المصدر” إنّ حربنفسة تواجه أزمة طبية كبيرة من حيث انعدام وجود أي نقطة طبية في البلدة، ما يضطر الأهالي لنقل أي حالة مرضية أو حالات القصف للمناطق المجاورة والتي تستغرق ساعات عدة للوصول لأقرب منطقة محررة تتوفر فيها العناية الطبية، ما يهدد حياة المصابين والمرضى بالموت.
وأضاف “ابو اسحاق” إن البلدة لا تحوي أي نقطة دفاع مدني، علماً أن بعض العائلات عادت الى البلدة، رغم القصف المتواصل الذي يهدد القاطنين فيها، مضيفاً “وقد وجهنا نداء وطلبنا من الدفاع المدني إنشاء نقطة دفاع مدني في البلدة إلا اننا لم نلق أي إجابة”.
“محمد أبو عمران”، الذي يقطن في البلدة قال أيضا “إننا نعاني من نقص حاد في مياه الشرب التي يحتاجها المدنيون بشكل أساسي، والتي تسبب قصف طيران النظام بتدمير غالبية الآبار الرئيسة فيها، إضافة لعجز الأهالي عن إصلاح المولدات المعطلة لاستجرار المياه من الآبار الموجودة”.
ووجه ناشطون من بلدة حربنفسة نداء للمنظمات الإنسانية المعنية، للنظر في أوضاعهم وتأمين أبسط مستلزمات الحياة من ماء وطبابة ونقطة دفاع مدني، عدا عن النقص في المواد الغذائية بسبب الحصار المفروض وصعوبة إيصال المواد اللازمة للمدنيين للبلدة.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]