عناصر يتبعون داعش يبيعون ممتلكاتهم بجنوبي دمشق استعدادا للخروج إلى شرقي سوريا

21 مايو، 2017

سمارت-بدر محمد

بدأ عناصر يتبعون تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) بيع ممتلكاتهم في أحياء جنوبي مدينة دمشق، استعدادا للخروج إلى مناطق سيطرته شرقي سوريا، ضمن اتفاق غير معلن مع قوات النظام.

وأكد عضو “تجمع ربيع الثورة”، مطر اسماعيل، خلال مداخلة مع إذاعة “هوا سمارت”، اليوم الأحد، أن التنظيم بدء بتوزيع إعلانات ورقية في شوارع أحياء الحجر الأسود (معقله الرئيس جنوبي دمشق)، القدم، العسالي، اليرموك، والتضامن، الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرته.

وحدد التنظيم ثلاث مراكز لتسجيل الأسماء في منطقتي العروبة والعسالي، ونقطة “الأقصى الأسير” بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح “اسماعيل” أن عناصر التنظيم بدأوا بيع منازلهم وممتلكاتهم بأسعار زهيدة، وخاصة الدراجات النارية، حيث بيعت الدراجة الواحدة بمبلغ 80 ألف ليرة سورية (80 دولار أمريكي) بعد أن كانت تباع بمئتي ألف ليرة سورية.

ولفت إلى أن ما يسمى بـ”والي دمشق الحالي” (قائد عسكري) غير معلوم لديهم، ولكن السابق ويدعى” أبو صياح طيارة” رقي ليسلم منصب نائب القائد العسكري في الرقة كان خرج من دمشق في منتصف عام 2016 باتفاق مع قوات النظام، برفقة العديد من قيادات التنظيم.

وأشار “اسماعيل” إلى فشل اتفاق سابق بين قوات النظام والتنظيم، نهاية عام 2015، كان يقضي بخروج المقاتلين من أحياء جنوب دمشق إلى منطقة بئر القصب شرق ريف دمشق.

وسبق أن قال “جيش الإسلام”، يوم الجمعة الماضي، إنه قتل وأسر عدداً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عملية نفذها في حي يسيطر عليه الأخير جنوبي العاصمة دمشق.

ويسيطر تنظيم “الدولة” على منطقة الحجر الأسود بالكامل منذ عدة سنوات، كما يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين تنظيم “الدولة” و”جيش الإسلام”، كان آخرها اشتباكات في مخيم اليرموك، على خلفية احتجاز الأول عنصراً من الأخير.