جوجل يساند اللاجئين السوريين بطريقة فريدة.. موقع تفاعلي يشرح للعالم مأساتهم ويصحح المفاهيم الخاطئة عنهم


أطلقت منظمة الأمم المتحدة للاجئين بالتعاون مع شركة جوجل موقعًا جديدًا على شبكة الإنترنت يجيب عن الأسئلة الخمس الأكثر شيوعًا بشأن أزمة اللاجئين السوريين.

وقال بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNCHR إن موقع "البحث عن سوريا"Searching for Syria، الذي أُطلق اليوم الاثنين، سوف يُعرض على صفحة جوجل الرئيسية "في دول مختارة".

ويجمع الموقع الإلكتروني الجديد بين بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجوجل، للإجابة عن خمسة أسئلة: "كيف كانت سوريا قبل الحرب؟"؛ و "ماذا يحدث في سوريا؟"؛ و "من هو اللاجئ؟"؛ و "أين يذهب اللاجئون السوريون؟"؛ و"کیف یمکنني مساعدة اللاجئین السوریین؟"، ویتضمن الموقع قصصًا عن الأشخاص الذین نزحوا هرباً من الموت الذي يحصد الأرواح منذ ست سنوات، إلی جانب الإحصاءات التي تفصل نطاق الدمار الذي لحق بها.

وأشار موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية" أن موقع "البحث عن سوريا" يحتوي على مقاطع فيديو بزاوية 360 درجة للمواقع القديمة التي تعرضت لأضرار أو دُمرت أثناء النزاع، فضلًا عن صور "جوجل إيرث" Google Earth التي تم التقاطها وتوضح الوضع في سوريا قبل الدمار وبعده.

ويتضمن الموقع كذلك رابطًا للتبرع للمفوضية في الجزء السفلي من الصفحة، إضافة إلى وجود رابط لعريضة التضامن مع اللاجئين الخاصة بالمنظمة، والتي تدعو إلى ضمان التعليم للأطفال اللاجئين والمنازل المناسبة للعائلات النازحة.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان اليوم الاثنين إن "(موقع) البحث عن سوريا يهدف إلى تبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة بشأن سوريا واللاجئين وتقديم نظرة جديدة تمامًا لأكبر مأساة إنسانية في الوقت الحاضر".

وأضاف غراندي: "هذا مشروع رائع مع جوجل يسمح لنا بتحديد والإجابة على الأسئلة الخمسة الرئيسية بشأن اللاجئين والنازحين السوريين والتي تعد أكثر ما تريد الجماهير معرفته وتساعدنا على حشد الدعم الذي تمس الحاجة إليه والتمويل لجهودنا الإنسانية".

يُذكر أن موقع "البحث عن سوريا" يتوفر حاليًا بأربع لغات، هي: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، وقريبًا سوف يتوفر باللغة العربية.

وتسبب نظام بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 بقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، فيما ترجح منظمات حقوقية أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك، فضلاً عن أن عمليات القصف المستمرة من قبل النظام وحلفائه على المدن الخارجة عن سيطرته وشنهم للعمليات العسكرية أدى لدمار أجزاء كبيرة من البنى التحتية في سوريا.

ووصفت الأمم المتحدة في وقت سابق ما يحدث في سوريا بأنه "مأساة القرن"، سيما وأن نحو 11 مليون سوري أصبحوا لاجئين ونازحين خلال السنوات الست الماضية.




المصدر