طريق الدعم الإيراني لـ"حزب الله" عبر العراق وسوريا.. هل سيكون هدفاً لأمريكا بعد قمة الرياض؟


رجح نائب لبناني سابق أن تقود القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي شهدتها الرياض أمس، الولايات المتحدة الأمريكية إلى التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، عبر استهداف ما يعرف بـ"طريق الحرير الإيراني"، وهو خط يوفر لـ"حزب الله" اللبناني الدعم البري الإيراني عبر العراق وصولاً إلى سوريا ثم لبنان.

وقال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" اللبناني، النائب السابق، مصطفى علوش، إن قمة الرياض، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، "كانت موجهة بشكل أساسي ضد إيران وتوسعها في المنطقة".

ومضى قائلاً: إن "التوسع الإيراني يرتبط بالميليشيات المرتبطة مذهبياً بطهران في المنطقة، وبينها حزب الله (اللبناني)، وبالتالي فإذا كان التوجه هو مواجهة التوسع الإيراني، فلبنان مستهدف، وللحلف الجديد، الذي اجتمع في المملكة العربية السعودية، أن يحدد كيف، فقد يكون استهدافاً مادياً عبر مزيد من العقوبات، أو استهدافاً عسكرياً، أو الاثنين معاً".

ورأى أن "بوادر العمل العسكري ظهرت قبل القمة، عبر الضربة العسكرية التي نفذتها أخيراً القوات الأمريكية على الحدود السورية العراقية، وهي نقطة استراتيجية بالنسبة لحزب الله (حليف إيران)".

ووفق وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فإن مقاتلات أمريكية قصفت "قافلة ميليشيات" داعمة لنظام بشار الأسد (المدعوم من إيران و"حزب الله") على طريق دمشق– بغداد في منطقة الشحمة جنوبي سوريا.

وأوضح علوش أن "حزب الله، وبعد التدخل (العسكري) الروسي في سوريا (لصالح قوات النظام منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015)، انحصرت مهمته في الدفاع عما يعتبره طريق الحرير الإيراني، وهو الخط الذي يوفر للحزب الدعم البري الإيراني عبر العراق وصولاً إلى سوريا فلبنان، وأي ضربة لهذا الخط هي ضربة لحزب الله، وهذا ربما شكل من أشكال الاستهداف للحزب".

وبالنسبة للموقف من إيران، قال وزير الخارجية اللبناني السابق، المبعوث السابق للأمم المتحدة، د. طارق متري إن "موقف واشنطن غير واضح، فالإدارة الأمريكية في عهد ترامب تستخدم عبارات مختلفة (بشأن إيران)، فمرة تستعمل عبارة المواجهة، ومرة أخرى احتواء، أو دفع إلى الخلف".

وتابع بقوله: "وبالتالي ليس واضحاً إلى أي مدى سيكون موقفهم صارماً من إيران، وبرأيي المحك في سوريا".

ومقابل دعم روسيا وإيران و"حزب الله" لقوات النظام في سوريا، تدعم دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية، المعارضة السورية، وتدعو إلى رحيل الأسد.

واستدرك متري بقوله: "ولكن حتى الآن السياسة الأمريكية غير واضحة في سوريا، وبالنسبة للبنان، ارتفعت اللهجة تجاه حزب الله، لكن واشنطن تصنف حزب الله إرهابياً منذ زمن، وما جاء في القمة بالنسبة لهذا الموضوع معنوي، إذ إنه تم ذكر حزب الله في الجملة نفسها مع (تنظيم) داعش، وهو أمر مزعج، لكن لن يشعل النيران في لبنان".

ومن المتوقع أن يردّ الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، على قمة الرياض، في الكلمة التي يلقيها في ذكرى "عيد المقاومة والتحرير"، الخميس المقبل، 25 مايو/أيار الجاري.

وينقسم لبنان، الجار الغربي لسوريا، بين فريق مؤيد لنظام الأسد وآخر داعم للمعارضة، وتسبب قتال مسلحي "حزب الله" بجانب قوات النظام في تعميق الانقسام داخل المجتمع اللبناني.




المصدر