41 شاحنة مساعدات أممية إلى مدينة جيرود


خالد محمد

دخلت قافلة مساعداتٍ إنسانية، أمس (الإثنين)، إلى مدينة جيرود الخارجة عن سيطرة قوات النظام، في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وحملت 41 شاحنة لسكان المدينة البالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة موادًا غذائية وصحية، مصدرها عدد من المنظمات الدولية، وذلك بعد عام من منع قوات النظام دخول أي مساعدات.

وقال الناشط عمار دكاك لـ(جيرون): إن القافلة “تتضمن 8850 سلة غذائية، ومثلها أكياس طحين، و2500 سلة صحية، و5450 سلة مطبخ، و8125 بطانية، بالإضافة إلى مجموعات مخصصة للولادة الآمنة، وحليب أطفال، وألبسة، ومواد طبية وأدوية، سُلّمت جميعها إلى شعبة الهلال الأحمر في المدينة”.

وأضاف أن “المساعدات التي دخلت المدينة، تكفي لنحو 44 ألف شخص، موزعين في مدينة جيرود، وبلدتي العطنة والناصرية المجاورتين”، وأشار أن “مصدر المواد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

يأتي دخول المساعدات إلى مدينة جيرود، في “إطار اتفاقٍ، وقّعته فصائل المعارضة في المدينة والنظام، العام الماضي، وافق الأخير بموجبه على تنفيذ عدة شروط أهمها: إدخال مساعداتٍ إنسانية، وبعض الأدوية اللازمة لقسم التوليد في مستشفى جيرود، والإفراج عن معتقلي المدينة، مقابل سماح المعارضة لورش الصيانة بكشف الأعطال التي أصابت خط الغاز المار في المنطقة وإصلاحها، بعد أن خرجت محطة الناصرية لتوليد الكهرباء عن الخدمة، وتوقفت بشكلٍ تام عن العمل”. حسب دكاك.

ودخلت آخر قافلة مساعداتٍ إغاثية أممية إلى مدينة جيرود، نهاية حزيران/ يونيو العام الماضي، وحوت القافلة حينئذ على 24 شاحنة، محملةً بكميات من مادة الطحين، و7500 سلة غذائية، وحقائب مدرسية وشوادر.

تبعد مدينة جيرود الخارجة عن سيطرة قوات النظام، نحو 50 كيلو متر، شمال شرقي العاصمة دمشق، يسكنها نحو 40 ألف شخص، إضافةً إلى أكثر من 15 ألف نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، من جرّاء الحصار المفروض عليهم من قِبل قوات النظام السوري، منذ منتصف عام 2013؛ ما تسبب بنقصٍ كبير في المواد الغذائية، والرعاية الصحية.




المصدر