"جيش النصر": قوات النظام ترفع سواتر شمال حماة يرجح أنها لفصل المناطق


سمارت-عبيدة النبواني

أكد "جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الخميس، قيام قوات النظام برفع سواتر ترابية بارتفاعات عالية في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، مشيراً أنه من الممكن أن تكون هذه السواتر لفصل المناطق وليست لأغراض دفاعية.

وتأتي هذه التحركات بعد تصريح لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الأربعاء، قال فيه إن "محادثات الأستانة" القادمة ستتضمن توقيع "وثيقة المناطق الآمنة" وتوسيعها لحدود مناطق اتفاق "تخفيف التصعيد" في سوريا.

وقال الناطق الإعلامي باسم "جيش النصر"، محمد رشيد، في تصريح إلى "سمارت"، إن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، بدأت منذ ثلاثة أيام، بإنشاء سواتر ترابية يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، تفصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة الفصائل المقاتلة، بمساعدة ضباط روس.

وأوضح "رشيد" أن هذه السواتر تم إنشاؤها في منطقة سهل الغاب، وشملت قرى "قبر فضة، والكريم، والرملة، والأشرفية"، والتي تعتبر خط التماس مع المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في ريف حماه الغربي.

كذلك أكد القيادي في "جيش النصر" الرائد زهير الشيخ، بتصريح إلى إذاعة "هوا سمارت"، أنهم لاحظوا من خلال المراصد، رفع قوات النظام للسواتر على كامل ريف حماة الشمالي، ابتداء من سهل الغاب وصولا إلى مدينة حلفايا (نحو 25 كم شمال غرب مدينة حماة) وقريتي الزلاقيات والبويضة وغيرها.

وأشار "الشيخ" أن رفع السواتر بهذه العلو، يدل أنها ليست لأغراض دفاعية، وإنما هي بهدف فصل المناطق عن بعضها، بينما اعتبر الناطق باسم "الجيش"، أنه لا يمكن التكهن ما إذا كان لهذه السواتر علاقة باتفاق "تخفيف التصعيد"، لأنها أنشئت في مناطق سيطرة النظام فقط، مرجحاً أن تكون بهدف حماية مناطقه، وفق قوله.

وحول وجود تحركات تركية مماثلة داخل الحدود السورية، قال "الشيخ" إنهم ليسوا بصورة الوضع في تلك المناطق، إلا أن الجرافات التركية تقدمت في أماكن محددة بجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، إذ تقوم بإنشاء تحصينات جديدة، يُعتقد أنها تمهيد لإنشاء قواعد قرب المناطق الحدودية.

وكانت الدول الراعية لمحادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران) وقعت، مطلع أيار الجاري، ما عرفت بـ اتفاقية مناطق "تخفيف التصعيد"، والذي يتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.