قوات الأسد تتقهقر بآخر معاقلها في حي المنشية بدرعا.. المعارضة تتقدم وهكذا تستفيد من السيطرة عليه


تخوض قوات المعارضة السورية معاركها ضد آخر معاقل قوات نظام بشار الأسد في حي المنشية الاستراتيجي بمدينة درعا، في وقت يواصل فيه النظام خرقه لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد" الذي توصلت إليه روسيا وتركيا وإيران الشهر الماضي.

وقالت مصادر عسكرية قريبة من غرفة عمليات "البنيان المرصوص" لـ"السورية نت"، اليوم الخميس، إن قوات المعارضة تواجه قوات النظام والميليشيات الموالية له عند حي سجنة وهو آخر ما تبقى للنظام في المنشية، مشيرةً إلى تقهقر في صفوف قوات الأسد.

وأشارت المصادر إلى أن النظام بذلك لا يسيطر سوى على نحو 5 بالمئة من حي المنشية، الذي إن خسره النظام بالكامل فإن ذلك سيمنح قوات المعارضة إمكانية رصد جميع الفروع الأمنية للنظام في درعا نارياً، نظراً لكون المنشية وسجنة منطقتين مرتفعتين.

كما أن خسارة النظام للحي ستؤدي إلى تقليل وتيرة القصف المستمر على أحياء درعا البلد الواقعة تحت سيطرة المعارضة، فضلاً عن أن سيطرة المعارضة على الحي سيجنب الفصائل سيناريو حصار النظام لها، وتكرار ما حصل في حلب عبر حصار فصائل المعارضة وإمطارها بالقذائف ثم إجبارها على الانسحاب والخروج.

وكانت قوات النظام قد سعت نهاية العام الماضي عندما تقدمت في معارك منطقة المهجورة وسيطرت عليها، إلى الوصول إلى جمرك درعا القديم، وفي حال السيطرة على هذه المنطقة تكون قد فصلت قوات المظام مناطق الريف الشرقي عن الغربي، وبالتالي باتت قوات المعارضة منفصلة عن بعضها ما يمنح النظام فرصة كبيرة للاستفراد بها، إلا أن قوات النظام لم تتمكن من تحقيق ذلك.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "السورية نت" فإن قوات المعارضة تستغل خرق النظام لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"، وأنها تقاتل بشكل أساسي للدفاع عن النفس ثم تهاجم مقار قوات النظام.

واللافت في هذه المعركة هو طول مدتها إذ تجاوزت الـ 100 يوم وسط تقدم مستمر للمعارضة وإن كان بطيئاً في بعض الأحيان، بسبب الغارات الجوية الكثيفة التي يشنها النام على مواقع المعارضة في مسعى منه لإيقاف تقدمها.

ووفقاً لما قاله مصدر عسكري لـ"السورية نت" إن "أهم ما يميز المعارك الحالية أن جميع الفصائل في غرفة عمليات البنيان المرصوص متفقة بالعمل العسكري، وجميعا تُصر على ضرورة انتزاع الحي من قوات النظام".

ويشارك في معركة "الموت ولا المذلة" فصائل منضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، وتضم فصائل بعضها منضوٍ ضمن الجيش السوري الحر.




المصدر