السيسي يتهم "تنظيم الدولة" بارتكاب هجوم المنيا.. والطيران المصري يرد بقصف "مسلحين" في ليبيا


اتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تنظيم "الدولة الإسلامية" بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع، اليوم الجمعة، في محافظة المنيا وسط البلاد ، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، فيما ذكر التلفزيون المصري تنفيذ سلاح الجو المصري غارات على مواقع لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" في الأراضي الليبية.

وجاء ذلك في كلمة له وجهها للمصريين، وبثها التلفزيون الحكومي، عقب اجتماع أمني مصغر بقصر الاتحادية شرقي العاصمة القاهرة، عقب الهجوم المسلح.

وأكد السيسي أنه بلاده لن تتردد في ضرب أي معسكرات للإرهاب داخل أو خارج مصر، وادعى أن المقاتلين الذين خرجوا من سوريا يتجهون إلى مصر، معتبرا أن "مهمة الإرهابيين في سوريا انتهت، ودمروها وسيأتون إلينا"، حسب قوله.

وفي السياق ذاته، قال التلفزيون المصري إن "القوات الجوية المصرية نفذت ضربات ضد عناصر مسلحة في درنة بليبيا"، وأضاف أن تلك القوات دمرت "المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة بليبيا".

ونشر موقع "اليوم السابع" المؤيد للحكومة المصرية، صوراً لما قال إنها لقصف القوات المصرية لمواقع "الإرهابيين" في درنة.

لكن المتحدث باسم مجلس شورى "مجاهدي درنة" قال إن "القصف الأجنبي استهدف مواقع آهلة بالسكان" بحسب ما ذكرته الجزيرة نت.

وفي وقت سابق اليوم، قُتل 28 شخصًا وأصيب 24 آخرين، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي.

ويأتي الحادث، الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة (15: 30 تغ)، بعد يومين من تحذير للسفارة الأمريكية بالقاهرة رعاياها في مصر، من تهديدات "محتملة".

وشهدت مصر مؤخراً عمليات إرهابية استهدفت الأقباط، كان أحدثها مقتل 47 شخصاً في تفجيرين انتحاريين، استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أودى تفجير انتحاري بالكنيسة البطرسية، الملحقة بمجمع الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، بعشرات القتلى والجرحى.

وأعلن "تنظيم الدولة" مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، وتوعد مراراً باستهداف المسيحيين المصريين.

وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية ومسؤولين أمنيين، بشكل متزايد خلال السنتين الماضيتين، وذلك في أكثر من محافظة، وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل المئات، لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.




المصدر