الاعتماد على الطاقة الشمسية في قرية "زعرة" شمال حلب لتوليد الكهرباء


سمارت-جلال سيريس

بدأ أهالي قرية "زعرة" في ريف مدينة عفرين (42كم شمال غرب مدينة حلب) شمالي غربي سوريا، باستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية.

وقال مهندس كهربائي من مدينة عفرين ويدعى محمود شيخو، في تصريح خاص إلى "سمارت"، اليوم السبت، إن أهالي القرية قاموا بتركيب حقلاً شمسياً مؤلفاً من أربعين لوحاً شمسياً مزوداً بأربعة أجهزة "أنفرتر" و"28" بطارية، ليغذي الحقل مجموعة من المنازل في القرية إضافة إلى جامعها.

وأضاف "شيخو" أنَّ التكلفة التأسيسية لهذا النوع من التوليد، مرتفعة بعض الشيء حيث مثل هذه المنظومة مؤلفة من "40 لوح شمسي" بتكلفة 12 مليون ليرة سورية.

وأشار "شيخو" أن هذه التكلفة ليست كبيرة إذا ما قورنت مع أسعار المولدات الكبيرة وتكاليف صيانتها، إضافة إلى أن كهرباء الطاقة الشمسية متوفرة على مدار الأربع والعشرين ساعة.

وتتراوح نسبة تركيب منظومات الطاقة الشمسية في عفرين وريفها ما بين 20 إلى 30 بالمئة، والإقبال متزايد عليها، حيث تقوم العائلات هناك بتركيب منظومات شمسية بشكل يومي كل وفق استطاعته المادية، حسب "شيخو".

أما بالنسبة لسلامة الألواح، قال "شيخو" في هذا الصدد أنها مصممة لتحمل العوامل الجوية صيفاً وشتاءً، ولكن ينبغي الانتباه من تعرضها للكسر، مبيناً أن تنظيفها ممكن بالمياه فقط.

من جهته، قال مدني يدعى "الحاج بحري" في حديثه لـ"سمارت" إنه قام بتركيب لوحين شمسيين، مشيراً أنها سهلت عليه قضاء حاجته الأساسية في المنزل.

وأشار "الحج بحري" أنه لم يتعرض خلال الشهر والنصف من عمر تركيبه لمنظومة الطاقة الشمسية الخاصة به لأي مشكلات، حيث يقتصر الاهتمام فيها على مسح الألواح كل فترة زمنية والانتباه إلى كميات المياه الموجودة في البطاريات فقط.

وتشهد المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام انقطاعات للكهرباء تمتد لأشهر، جراء قصفالنظام وروسيا للبنى التحتية ومنها الكهرباء.

وأضطر أهالي مدينة عفرينالخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية بريف حلب الشمالي، كما جميع المدن السورية، للاستعانة بمولدات الكهرباء، بديلاً عن الكهرباء النظامية، بسبب الانقطاع الطويلة منذ أربع سنوات.