(داعش) يهاجم مواقع (هيئة تحرير الشام) في جرود عرسال


خالد محمد

شن عناصر من تنظيم الدولة، يوم أمس (السبت)، هجومًا على مواقع (هيئة تحرير الشام) في جرود بلدة عرسال اللبنانية، وجرود منطقة القلمون الغربي-المقابلة لها- بريف دمشق، وذلك من ثلاثة محاور هي: شميس العجرم، خربة داوود، والشاحوط سرج النمورة، مستهدفًا مناطق وادي حميد، الملاهي، العجرم، وخربة يونين.

في هذا الشأن، قال الناشط أحمد اليبرودي لـ (جيرون): إن “تنظيم (داعش)، شنّ هجومًا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على مواقع (هيئة تحرير الشام) في جرود عرسال، أسفر عن مقتل 6 عناصر من (سرايا أهل الشام) المتحالفة مع (الهيئة)، و5 من (هيئة تحرير الشام)، إضافةً إلى 32 عنصرًا من التنظيم، بينهم مسؤولون عسكريون، وميدانيون”.

وأوضح أن هذا “الهجوم المباغت يأتي بعد مرور نحو أسبوع على تحالف (سرايا أهل الشام) مع (هيئة تحرير الشام) بهدف التصدي والوقوف في وجه طموحات تنظيم (داعش) للتوسع أكثر في المنطقة، حيث يتقاسم الطرفان -في الوقت الراهن- السيطرة على الجرود الشرقية لبلدة عرسال اللبنانية، وتحديدًا جرود قارة، الجراجير، فليطة، الواقعة في المحور الغربي لبلدات القلمون الغربي”.

من جانبها، ذكرت وكالة (إباء) التابعة لـ (هيئة تحرير الشام) أنّ “ستة عشر قتيلًا وعددًا من الجرحى، وقعوا في صفوف تنظيم (الدولة الإسلامية)، خلال صد الهيئة وفصائل أخرى، للهجوم الذي شنّه التنظيم على جرود بلدة عرسال”، ونبهت كذلك، إلى أن هجوم التنظيم يستهدف مخيمات اللاجئين السوريين في جرود عرسال، في حين تتزامن الاشتباكات مع إعلان الجيش اللبناني استهدافه المجموعات “المسلحة” في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة.

ووفقًا لما أشار إليه اليبرودي، تشهد مخيمات اللاجئين السوريين، في جرود بلدة عرسال اللبنانية، حالةً من الخوف والهلع، نتيجة الاشتباكات والقصف المتواصل والقريب من أماكن المخيمات، إذ يخشى آلاف النازحين السوريين داخلها من امتداد المعارك نحوهم؛ ما يزيد من معاناتهم الناجمة بالدرجة الأولى عن الحصار والتشديد الأمني الكبير من قِبل الجيش اللبناني الذي يحدّ من تحركاتهم اليومية بشكلٍ كبير في المنطقة.

وأُعلِن عن تشكيل (سرايا أهل الشام) التي تضم عدة فصائل تتبع للمعارضة السورية، أبرزها (تجمع واعتصموا بحبل الله، لواء الغرباء، لواء رجال من القلمون، تجمع القلمون الغربي، كتائب شهداء القسطل، كتيبة درع القلمون، كتيبة شهداء النبك، كتيبة ابن تيمية)، في 30 أيلول/ سبتمبر 2015، بهدف تحرير مدن وبلدات القلمون الغربي من سيطرة قوات النظام السوري، وميليشيا (حزب الله) اللبناني.

جدير بالذكر أنّ (هيئة تحرير الشام) و(سرايا أهل الشام) تسيطران معًا على مساحات واسعة من جرود وتلال بلدة عرسال اللبنانية، وجرود بلدة فليطة في القلمون الغربي، في حين يسيطر تنظيم (داعش) على بعض التلال في جرود عرسال، من جهة العجرم والمعبر الواصل باتجاه بلدتي قارة والجراجير، وجرد بريتال التي تُعدّ جميعها أبرز المعاقل الرئيسة للتنظيم في المنطقة.




المصدر