on
ماراثون التهجير… احتفالٌ فوق الأشلاء وأمام بكاء المبعدين في حمص
أسامة أبو زيد: المصدر
نظم فرع الاتحاد الرياضي في حمص ماراثوناً للجري عصر يوم الخميس، شارك فيه نحو 350 شخصاً، بدءاً من ساحة الساعة الجديدة “ساحة الحرية” وسط المدينة مروراً بشارع الدبلان وحي الغوطة وشارع الكاردينيا منتهياً في ساحة مسبح آذار داخل حي الوعر المدمر.
وقد تحدث محافظ النظام في حمص “طلال برازي” مع القائمين بلهجتهم الأمنية أن هذه الفعالية أتت بعد أن خلت مدينة حمص من المسلحين، والذين تم إخراجهم مؤخراً من حي الوعر آخر أحياء المعارضة السورية في مدينة حمص، متناسياً الحديث عن مئات آلاف المهجرين والنازحين من حمص القديمة وأحياءها وعشرات الآلاف من حي الوعر في حمص، ودون التطرق إلى الآلة الحربية التي دمرت حي الوعر وباقي أحياء المدينة جراء استهدافها بالصواريخ والبراميل الطيران الحربي.
الناشط “محمد السباعي” مهجر من حي الوعر تحدث لـ “المصدر” عن شعوره عندما رأى هذه الفعالية عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، “أناس يحتفلون بتهجيرنا من أرضنا، وآخرون يصفقون لهم وينظرون إلى الدمار الذي أحاط بهم من حولهم، هل هذه هي اللحمة الوطنية التي ينادي بها نظام الأسد وموالوه، ألم تكفيهم صور تهجيرنا من حمص القديمة ومن حي الوعر، دون أن تكفيهم مناظر دمار منازلنا وبيوتنا وأحياءنا”.
وتابع “السباعي”: ذلٌّ وقهرٌ وعجرٌ، هذا هو حال من تبقى من أبناء مدينتي، اعتقال الشباب أمام أعينهم وسرقة بيوت أقرباء لهم، تشبيح علني وما باليد حيلة سوى الصبر والسلوان على هذا الظالم الجبان”.
كعادته يفصح نظام بشار الأسد ومن خلال إعلامه، عن طائفيته تجاه المناطق التي ثارت عليه، اذ يقابلها بالقتل والتدمير والتنكيل، ومحتفلاً بتحريريها بعد تهجير أهلها عنها إلى المخيمات وأماكن النزوح، ليستبيح مناطقهم من قبل شبيحته ومرتزقته دون إعطاء أي مؤشر يدل على تغيير سياسته الهمجية في التعامل مع المواطنين السوريين وحقوقهم المسلوبة.
المصدر