أرقام صادمة عن الخسائر التي لحقت بأهم القطاعات الاقتصادية في سوريا وأبرزها النفط


تضررت كافة القطاعات الاقتصادية في سوريا، لكن أبرزها الأضرار التي لحقت بالإنتاج النفطي منذ 6 سنوات حتى الآن، بحسب ما أعلن عنه عدد من الوزراء في نظام بشار الأسد خلال.

وذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن قطاع الطاقة يتصدر قائمة القطاعات المتضررة، وفق ما أعلن المشاركون في المؤتمر الذي أقيم بدمشق بعنوان "الحرب في سوريا: تداعياتها وآفاقها".

وقال وزير النفط التابع للنظام، علي غانم، إن "الحرب على سوريا استهدفت بالدرجة الأولى القطاع الاقتصادي وبشكل ممنهج القطاع النفطي". وأضاف: "تحولنا من بلد منتج ومصدر للنفط إلى بلد يستورد كل احتياجاته النفطية".

وتعد إيران تليها روسيا والجزائر من أبرز الدول التي تزود نظام الأسد بالمشتقات النفطية، وفق نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية.

وذكر غانم أن "الخسائر في القطاع النفطي بلغت حتى تاريخه (منذ نحو 6 سنوات) 66 مليار دولار"، لافتاً إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 98 في المئة من العام 2010، حتى 2017. كما انخفض إنتاج الغاز خلال الفترة نفسها نحو 52 في المئة.

ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أبرز حقول النفط والغاز الواقعة في شمال وشرق سوريا، وتسبب خسارة النظام لها في تعرضه لضغوط اقتصادية وأعباء كبيرة.

وانخفض إنتاج النفط بحسب الوزير، من 385 ألف برميل يومياً إلى ثمانية آلاف برميل، فيما تراجع إنتاج الغاز من 21 مليون متر مكعب حتى تسعة ملايين متر مكعب، في حين أن إنتاج الفوسفات توقف كلياً.

وإلى جانب القطاع النفطي، تضررت الكهرباء بشكل كبير، حيث قال وزير الكهرباء زهير خربوطلي إن "تلبية الطلب قبل اندلاع النزاع بلغت 97 في المئة، فيما انخفضت حالياً إلى 27 في المئة بسبب محدودية مادة الفيول والغاز"، على حد قوله.

وبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة سنويا قبل ست سنوات 49.7 مليار كيلوواط ساعي مقابل 19 مليار كيلوواط ساعي حالياً. وقدر خربوطلي الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بنحو ألفي مليار ليرة سورية ( 3.8 مليار دولار).

وعزا هذا الانخفاض إلى خروج عدد من المحطات الكهرباء والخطوط الكهربائية عن الخدمة بسبب ما قال إنها "الاعتداءات المتكررة من قبل المجموعات الإرهابية" أو لوقوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة.

وتؤكد المعارضة السورية أن القصف المتواصل لقوات النظام منذ ست سنوات على المدن السورية، وشنها للعمليات العسكرية ضد المناطق الثائرة على الأسد، أدت إلى تدمير واسع في البنى التحتية، خصوصاً محطات توليد الكهرباء، إذ تعيش مناطق يحاصرها النظام في ريف دمشق وشمال سوريا بلا كهرباء منذ نحو 4 سنوات.

ومن جهته، قدر وزير النقل علي حمود خسائر قطاع النقل منذ 6 سنوات بأربعة مليارات و567 مليون دولار.

أما على مستوى التعليم، تضررت نحو 7000 مدرسة في سوريا أي ما يقارب ثلث عدد مدارس البلاد، 500 مدرسة منها في حلب (شمال)، بحسب وزير التربية هزوان الوز.

كما انخفض عدد المدرسين بنسبة 37 في المئة. وغادر البلاد 22 في المئة من أفراد الهيئة التعليمية في المرحلة الجامعية.




المصدر