تمهيداً لعملٍ عسكري… النظام يرسل تعزيزاتٍ ضخمةٍ إلى درعا

31 مايو، 2017

إياس العمر: المصدر

أرسلت قوات النظام خلال الأيام الثلاثة الماضية تعزيزاتٍ كبيرة إلى مناطق سيطرتها في مدينة درعا، وذلك عقب فشلها في التقدم داخل مناطق سيطرة الثوار في درعا البلد الأسبوع الماضي، وقد حاولت كتائب الثوار تعطيل حركة قوات النظام والميلشيات الموالية من خلال استهداف أرتالها المتوجهة نحو درعا.

تعزيزات من العاصمة

وقال الناشط هاني العمري، إن قوات النظام أرسلت تعزيزات من العاصمة دمشق باتجاه مدينة درعا، وهي من عناصر الفرقة الرابعة التي كانت تحاصر حيي برزة والقابون الدمشقيين.

وأضاف العمري في حديث لـ (المصدر)، أن تعزيزات قوات النظام وصلت إلى حاجز (حميدة الطاهر) في حي السحاري، بالإضافة لحي سجنة القريب من حي المنشية.

وأشار إلى أن تعزيزات قوات النظام أتت عقب الفشل الأخير لميلشيا (حزب الله) بالسيطرة على مواقع الثوار في حي المنشية، وذلك بعد محولات الميلشيا التقدم في الحي الأسبوع الماضي، على إثر اجتماع ضم عدداً من القادة العسكريين للميلشيا، مع قائد فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر)، في ملعب البانوراما مقر عمليات قوات النظام في مدينة درعا.

وأكد أن عناصر من حركة (النجباء) العراقية و(زينبيون) الأفغانية، وصلت إلى مركز مدينة درعا خلال الساعات الماضية، موضحاً أن التحركات في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته تشير لتجهيز حملة عسكرية باتجاه المناطق المحررة.

المناطق المعززة

وقال القيادي في كتائب الثوار، سامر الحريري، إن قوات النظام أرسلت تعزيزات أيضاً إلى محيط مدينة داعل في ريف درعا الغربي، وذلك عقب محاولاتها المتكررة الشهر الحالي للتقدم باتجاه المدينة من مواقعها في مدينة خربة غزالة.

وأضاف الحريري في تصريح لـ (المصدر)، أن قوات النظام أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الكتيبة المهجورة غرب بلدة (صيدا) في ريف درعا الشرقي، حيث دخلت أكثر من 30 سيارة عسكرية إلى الكتيبة في الساعات الماضية، بالإضافة لإرسال قوات النظام لتعزيزات إلى مقر اللواء 12 شرق مدينة إزرع، وتزامن ذلك مع إطفاء أنوار القطعة العسكرية في المنطقة.

وأكد أن كتائب الثوار تمكنت من إرجاع أرتال قوات النظام إلى مواقعها صباح اليوم، وذلك بعد قطع خط الإمداد الوحيد الرابط بين مناطق سيطرة قوات النظام في درعا، وهو طريق دمشق ـ درعا الدولي، بعد استهداف الرتل براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل تشكيلات (شباب السنة ـ فوج المدفعية)، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام، ولم يتمكن الرتل من الوصول إلى مركز المدينة.

وكانت جبهات درعا قد شهدت حالة من الهدوء منذ مطلع شهر أيار/مايو الجاري، عقب اتفاق (الآستانة) القاضي بإنشاء مناطق خفض تصعيد أربع في سوريا، لكن محاولات ميلشيا (حزب الله) التقدم في حي المنشية كان لها الأثر الأكبر في إعادة التصعيد إلى جبهات درعا، في حين سيطرت كتائب الثوار على نحو 95 في المئة من حي المنشية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]