قتلى وجرحى باشتباكات بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام" جنوب حلب


سمارت-أحلام سلامات

قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، باشتباكات اندلعت بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، في محيط قرية المدائن، التابعة لجبل الحص (27 كم جنوب حلب)، شمالي سوريا، حسب ما أفاد صحفي متعاون مع "سمارت".

وقال الصحفي، إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين منتصف ليل الأربعاء - الخميس، حيث أسفرت عن مقتل ثلاثة أحدهم عنصر في "أحرار الشام"، فيما لم تعرف هوية القتيلين الآخرين الذين وجدت جثتيهما في منطقة تسيطر عليها "تحرير الشام" في محيط القرية.

من جانبه، قال موظف إداري في "أحرار الشام"، ويدعى "أبو أحمد"، لـ"سمارت"، إن عنصرا من "الحركة" قتل وجرح اثنين آخرين، عقب إطلاق "تحرير الشام" النار على حاجز لهم في جبل الحص، موضحاً أن الأخيرة ألقت جثة عنصر من "الفرقة 23"، التابعة للجيش الحر، عند حاجزها، وبعدها أطلقوا النار على العناصر.

واعتبر "أبو أحمد" أنه من "الطبيعي" وقوع حالات اعتقال متبادلة في مثل هذه الحالة، وعدم وجود إحصائية لمعتقلي الطرفين.

من جهته، قال الناطق باسم "تحرير الشام"، عماد الدين مجاهد، في تصريح إلى "سمارت"، إن إشكالا بين "تحرير الشام" و"الفرقة 23" كان على وشك أن يحل، ثم تدخلت "أحرار الشام" لتنصب حواجزها في قرى مغيرات وسميرية وقنيطرات، وقطع الطرقات، التي من بينها خطوط الدعم الخلفية لنقاط التمركز.

وأضاف "مجاهد" أن "أحرار الشام رفضت التعاون مع وسيط مستقل يدعى أبو محمد الحص، حيث واجهت الأمور بالتصعيد، ولم تفرج عن المحتجزين لديها"، على حد قوله.

وكان اقتتالا وقع بين الفصائل في إدلب وحلب، بدأ بمهاجمة "فتح الشام" مقرات لـ"جيش المجاهدين" ومن ثم لـ"الجبهة الشامية"، ليعلن الفصيلان إلى جانب فصائل أخرى انضمامهما لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"،، بسبب الاقتتال، في حين قالت فصائل إن "فتح الشام" هاجمتها بسبب حضورها مؤتمر الأستانة.

وشهدت إدلب توتراً بين الطرفين، مطلع آذار الفائت، جرت على إثره اشتباكات، أدت لسيطرة"تحرير الشام" على عدة مواقع لـ"حركة أحرار الشام"، حيث أرجع مصدر من الأولى الخلافات إلى رفض الأخيرة انضمام عناصر انشقوا عنها داخل هذه المواقع لـ"الهيئة".

وكانت فصائل عسكرية عدة، أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) و"حركة نور الدين الزنكي"، أعلنت اندماجهاضمن تشكيل "هيئة تحرير الشام"، برئاسة "أبو جابر الشيخ"، الذي أعلن انشقاقه عن "أحرار الشام" لقيادة التشكيل الجديد، لتعلن بعدها عدة ألوية وكتائب في "الحركة" تبعيتها للتشكيل.