ناشطون: تهجير دفعة استثنائية من حي برزة الدمشقي باتجاه إدلب بعد رفضهم لشروط "التسوية"


سمارت-بدر محمد

قال ناشطون، اليوم الجمعة، إن قرابة 500 من مقاتلي الجيش السوري الحر وعائلاتهم يستعدون يستعدون لعملية تهجير استثنائية من حي برزة (6 كم عن مركز العاصمة دمشق) باتجاه مدينة إدلب، شمالي سوريا، بعد رفضهم لشروط "التسوية" المفروضة من قوات النظام.

وأوضح الناشطون على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الحافلات بدأت بدخول الحي استعدادا لنقل المقاتلين وعائلاتهم البالغ عددهم 500 شخص، والذين بقوا في الحي لتسوية أوضاعهم، إلى مدينة إدلب، بعد تعرضهم للضغوطات والمضايقات من قبل عناصر النظام.

وسبق أن خرج أهالي ومقاتلي الجيش السوري الحر في حي برزة بالعاصمة دمشق، يوم 29 أيار الماضي، في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة من عملية التهجير باتجاه محافظتي حلب وإدلب، إلا أن دفعة اليوم أتت إستثنائية بعد رفض مقاتلي الحر لشروط "التسوية" مع النظام.

وكانت لجنة مدنية وعسكرية من الحي توصلتلاتفاق مع قوات النظام، في السابع من أيار الجاري، يقضي بخروج مقاتلي "الحر" والعائلات التي ترغب بمغادرته، خرجت بموجبه ثلاث دفعات إلى إدلب، ليبلغ عدد المهجرين نحو ألفي شخص من المقاتلين وعائلاتهم من الدفعتين الأولى والثانية، وقرابة 2300 شخص بالدفعة الثالثة.

وجاء الاتفاق بعد بدء تنفيذالاتفاق المعروف بمناطق "تخفيف التصعيد"، الذي وقعت عليه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران)، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحاب عدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفتها الهيئة العليا للمفاوضات بأنه "غير شرعي" و"مشروع تقسيم" لسوريا، في حين لم ينص الاتفاق على أي بند حول سياسة التهجير التي يتبعها النظام.